المهارات الاجتماعية

“المهارات الاجتماعية وفعالية الذات وعلاقتها بالاتجاه نحو مهنة التمريض لدى طلبة كليات التمريض”

بشير إبراهيم الحجار                                                                     طالب صالح أبو معلا

  كلية التمريض                                                                                     دائرة التمريض

الجامعة الإسلامية بغزة                                                                  مستشفى الشفاء-غزة

 

ملخص:

هدفت الدراسة إلى معرفة مستوى المهارات الاجتماعية وفعالية الذات وعلاقة ذلك بالاتجاه نحو مهنة التمريض لدى طلبة كليات التمريض في محافظات غزة، كما تهدف إلى معرفة الفروق في المهارات الاجتماعية وفعالية الذات والاتجاه نحو مهنة التمريض تبعاً لمتغير النوع، والمستوى الدراسي، وبلغ عدد أفراد عينة الدراسة (202) طالباً طالبة من المسجلين للفصل الدراسي الأول للعام الدراسي 2005/2006 منهم (115) طالباً و (87) طالبة، (139) في المستوى الأول و (63) في المستوى الرابع، وقد استخدم الباحثان المنهج الوصفي التحليلي مع استخدام ثلاثة مقاييس: مقياس المهارات الاجتماعية، ومقياس فعالية الذات، و استبانة الاتجاه نحو مهنة التمريض، وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها: أن مستوى المهارات الاجتماعية لدى طلبة كليات التمريض كان بوزن نسبي قدره (62.365)، وأن مستوى فعالية الذات لدى طلبة كليات التمريض كان بوزن نسبي قدره (74.480)، وأن الاتجاه نحو مهنة التمريض لدى طلبة كليات التمريض كان بوزن نسبي قدره (85.789)، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى المهارات الاجتماعية بين الطلاب والطالبات لصالح الطلاب، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى فعالية الذات بين الطالبات والطلاب لصالح الطلاب، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية في الاتجاه نحو مهنة التمريض بين الطالبات والطلاب لصالح الطالبات، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى المهارات الاجتماعية بين طلاب وطالبات المستوى الدراسي الأول والمستوى الدراسي الرابع، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى فعالية الذات بين طلاب وطالبات المستوى الدراسي الأول والمستوى الدراسي الرابع، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية في الاتجاه نحو مهنة التمريض بين طلبة المستوى الأول والمستوى الرابع وكانت لصالح طلبة المستوى الأول، ووجود علاقة ارتباطية موجبة  بين اتجاه الطلبة نحو مهنة التمريض ومتغير المهارات الاجتماعية، ووجود علاقة ارتباطية موجبة بين اتجاه الطلبة نحو مهنة التمريض ومتغير فعالية الذات، وعدم وجود أثر للتفاعل بين متغيري المهارات الاجتماعية وفعالية الذات على الاتجاه نحو مهنة التمريض.

 

 

‘Social Skills And Self-efficacy And Their Relations With Attitudes Toward Nursing Profession Among Nursing Students’

Abstract: This study aimed to investigate the correlation between the social skills and self efficacy and their relations with the attitudes toward nursing profession, and also to know the differences in social skills, self efficacy and attitudes between first year and fourth year, also between male and female students. The sample consists of (202) students from Palestine college of nursing and the Islamic university-Gaza, (115) males and (87) females, (139) in first year and (63) in fourth year (the first semester). Descriptive analytic method was used. Three different scales were used: Social skills scale, Self-efficacy scale, Attitudes toward nursing scale. Results indicated that: Relative mass of social skills was (62.365), relative mass of self efficacy was (74.480), relative mass of attitudes toward nursing profession was (85.789). There was statistical significant difference between male and female students in social skills level of on the side of male student, there was statistical significant difference between male and female students in self efficacy level on the side of male student, there was statistical significant difference between male and female students in attitudes towards nursing profession on the side of female students, there was no statistical significant difference between the first year and the fourth year students in social skills level, there was no statistical significant difference between the first year and the fourth year students in self efficacy, there was statistical significant difference between the first year and fourth year students in attitudes toward nursing profession on the side of first year students. There was positive correlation between attitudes toward nursing profession and social skills, and there was positive correlation between attitudes toward nursing profession and self efficacy, and finally no effect of the interaction between social skills and self efficacy on attitudes toward nursing.

مقدمة:

          تعتبر المؤسسات الصحية في قطاعِ غزة بل في فلسطين بأكملها من أكثر القطاعات التي لعبت دوراً هاماً ومميزاً وخاصة خلال الانتفاضة المباركة، سواء كانت الانتفاضة الأولى أيام الاحتلال الإسرائيلي(1987-1994) أم انتفاضة الأقصى بعد مجيء السلطة الوطنية الفلسطينية (2000-حتى الآن).

و يمثل الممرضون والممرضات نسبة عالية في هذه المؤسسات، بل يلعبون دوراً رئيساً في نجاحها ويسعون بها إلى الأمام بل والتميز لخدمة أبناء شعبهم، ويلعب الممرضون دوراً مميزاً في العناية بالمرضى على مدار الساعة في المؤسسة الصحية سواء كان ذلك إرشادياً أم علاجياً، ومن هنا نرى ضرورة إلمام الممرض والممرضة بالمهارات الاجتماعية والتي هي عبارة عن مجموعة من الأنماط السلوكية اللفظية وغير اللفظية التي يستجيب بها للآخرين في موقف التفاعل،  بمعنى أنه يجب أن تكون لديه القدرة على التفاعل مع الآخرين سواء المرضى أم الجمهور أم زملاء العمل في البيئة الاجتماعية بطرق يجب أن تكون مقبولة اجتماعياً وذات قيمة.

وهنا تظهر فعالية الذات التي تعتبر من المفاهيم الهامة في تفسير سلوك الأفراد خاصة من وجهة نظر أصحاب نظرية التعلم الاجتماعي ويشير هنا (Banadura, 1977: 34) إلى معتقدات الأفراد حول قدراتهم على كبح و تنظيم تصرفاتهم الهامة في حياتهم باعتبارها إدراك هؤلاء الأفراد لفعالية الذات لديهم، كما يشير (باندورا) إلى أن فعالية الذات المدركة تؤثر في أنماط التفكير، والتصرفات والإثارة العاطفية، و يرى (باندورا) أنه كلما ارتفعت فعالية الذات ارتفع الإنجاز وانخفضت الاستثارة الانفعالية، وبالتالي يصبح التحكم في البيئة المحيطة مرتفع إلى حدٍ ما، وإن فعالية الذات تشير إلى توقع الفرد بأنه قادر على إدراك السلوك الذي يحقق نتائج مرغوبة في موقف معين، فالذين يتمتعون بفعالية ذات عالية قادرون على عمل شيء لتغيير وقائع البيئة أما الذين يتصفون بفاعلية ذات منخفضة فإنهم يرون أنفسهم عاجزين عن إحداث سلوك له إثارة.

ويشير (Kazdin, 1979 ) في هذا الصدد إلى أن إدراك الناس لفعاليتهم يؤثر على الخطط التي يعدونها مسبقاً أو يكررونها وحيث يكون الممرض أو الممرضة أمام موقف غير مألوف في العادة لعامة الناس ولكنه صورة تتكرر أمامه يومياً حيث إنه يتعامل مع شخص مريض يأمل في الشفاء أو مع ذويه الذين هم في وضع غير طبيعي من الحزن والانفعال، وهذا يلزمه قدرة مميزة في التحكم في الأحداث والظروف البيئية المحيطة إضافة إلى قدرة عالية لتنظيم تصرفاته والتحكم في عاطفته واتجاه إيجابي نحو مهنته لتهيئة الاستعداد النفسي العقلي و العصبي للتفاعل الإيجابي مع هذه المهنة ومتطلباتها، وبالتالي يستطيع تسخير كل ما يملك من مهارات اجتماعية وفعالية ذات عالية واتجاه إيجابي نحو مهنته لصالح الهدف الأسمى ألا وهو شفاء المريض والتخفيف عنه.

وفي هذا البحث سنقوم بالتعرف على المهارات الاجتماعية وفعالية الذات وعلاقتهما بالاتجاه نحو مهنة التمريض في ضوء بعض المتغيرات حيث تعتبر المهارات الاجتماعية والإلمام بها واستخدامها في ظل وجود فعالية ذات عالية واتجاه إيجابي من أهم العناصر السلوكية للتغلب على الاضطرابات النفسية والاتجاه نحو الشعور بالذات.

ونظراً للاهتمام المتزايد بالمجال الصحي و الذي يمثل الممرضون والممرضات عمود الزاوية فيه والذي سيعود بالمنفعة على كليات التمريض في معرفة مستوى كل من المهارات الاجتماعية وفعالية الذات عند طلبتها وعلاقة ذلك بالاتجاه نحو مهنة التمريض والذي قد يؤدي إلى النظر في هذا الموضوع بجدية في قبول الطلبة وطبيعة المواد التي تدرس لهم، فطلبة اليوم هم ممرضو المستقبل.

ولقد تناول العديد من الباحثين هذا الموضوع ولكن بصورة مجزأة أي بمعنى أخر إنه لم يتم التطرق للموضوع ككل مثال ذلك دراسة (Carol and Shaffer, 2003: 65) والتي أشارت إلى أن الشعور بالوحدة لدى طلاب الجامعة قد يرجع في كثير من الأحوال إلى العجز في المهارات الاجتماعية، وفي دراسة (Wright, 1982) لقياس تأثير أحد البرامج على تقدير الذات، فاعلية الذات، مركز التحكم ومهارات حل المشكلات لدى الشباب الجانح وجد زيادة ذات دلالة لدى المجموعة التجريبية في تقدير الذات وفعالية الذات والكفاءة الجسدية ولم يظهر أي تطور في حل المشكلات.

وهناك دراسات تناولت الاتجاه نحو مهنة التمريض مثل دراسة (Rossite, et al, 1999)  والتي أظهرت النتائج بوجود اتجاهات سلبية نحو مهنة التمريض، وهناك دراسات أخرى تطرقت لهذا الموضوع والتي أجمع بعضها على سلبية الاتجاه نحو مهنة التمريض وعزوا ذلك إلى عدم تسويق المهنة بالطريقة الصحيحة والكافية.

ولقد اختار الباحثان هذا الموضوع لأهميته الكبيرة وخاصة من خلال عملهم، واطلاعهما بشكل واسع على المشاكل التي يواجهها الممرضون سواء مع الجمهور أم المرضى أم زملاء العمل، ولإدراكهما لأهمية المهارات الاجتماعية وفعالية الذات وإيجابية الاتجاه نحو مهنة التمريض للتغلب على هذه المواقف حيث يؤمن الباحثان بأن ذلك يأتي في المقام الأول من الجامعة ومن ثم مكان العمل.

مشكلة الدراسة: تتلخص مشكلة الدراسة في الإجابة عن التساؤل الآتي:

“ما علاقة المهارات الاجتماعية و فعالية الذات بالاتجاه نحو مهنة التمريض لدى طلبة كليات التمريض بقطاع غزة؟”

وينبثق من التساؤل الرئيس التساؤلات الفرعية الآتية:

1-ما مستوى المهارات الاجتماعية لدى طلبة كليات التمريض في قطاع غزة؟

2-ما مستوى فعالية الذات لدى طلبة كليات التمريض في قطاع غزة؟

3-ما طبيعة اتجاه طلبة كليات التمريض في قطاع غزة نحو مهنة التمريض؟

4-هل توجد فروق في مستوى المهارات الاجتماعية تعزى للجنس لدى أفراد العينة؟

5-هل توجد فروق في مستوى فعالية الذات تعزى للجنس لدى أفراد العينة؟

6-هل توجد فروق في الاتجاه نحو مهنة التمريض تعزى للجنس لدى أفراد العينة؟

7-هل توجد فروق في مستوى المهارات الاجتماعية لدى أفراد العينة تعزى للمستوى الدراسي “الأول/الرابع”؟

8-هل توجد فروق في مستوى فعالية الذات لدى أفراد العينة تعزى للمستوى الدراسي “الأول/الرابع؟

9-هل توجد فروق في الاتجاه نحو مهنة التمريض لدى أفراد العينة تعزى للمستوى الدراسي “الأول/الرابع؟

10-هل توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين الاتجاه نحو مهنة التمريض والمهارات الاجتماعية؟

11- هل توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين الاتجاه نحو مهنة التمريض لفعالية الذات؟

12-هل يوجد أثر للتفاعل بين المهارات الاجتماعية وفعالية الذات على الاتجاه نحو مهنة التمريض؟

أهداف الدراسة:

1- الكشف عن مستوى المهارات الاجتماعية لدى طلبة كليات التمريض.

2- الكشف عن مستوى فعالية الذات لدى طلبة كليات التمريض.

3- الكشف عن اتجاه طلبة كليات التمريض نحو مهنة التمريض.

4-التعرف على الفروق في مستوى المهارات الاجتماعية تعزى لمتغير الجنس.

5- التعرف على الفروق في مستوى فعالية الذات تعزى لمتغير الجنس.

6- التعرف على الفروق في الاتجاه نحو مهنة التمريض تعزى لمتغير الجنس.

7- التعرف على الفروق في مستوى المهارات الاجتماعية تعزى لمتغير المستوى الدراسي.

8-التعرف على الفروق في مستوى فعالية الذات تعزى لمتغير المستوى الدراسي.

9- التعرف على الفروق في الاتجاه نحو مهنة التمريض تعزى لمتغير المستوى الدراسي.

10- التعرف على العلاقة الإرتباطية بين الاتجاه نحو مهنة التمريض والمهارات الاجتماعية.

11- التعرف على العلاقة الإرتباطية بين الاتجاه نحو مهنة التمريض وفعالية الذات.

12- التعرف على أثر التفاعل بين المهارات الاجتماعية وفعالية الذات على الاتجاه نحو مهنة التمريض.

أهمية الدراسة:

1- تتمثل أهمية البحث في أنه يبين للقائمين على كليات التمريض مدى علاقة المهارات الاجتماعية وفعالية الذات بالاتجاه نحو مهنة التمريض في ضوء بعض المتغيرات.

2- إن هذا البحث قد يكون مؤشراً لوضع بعض المعايير لقبول طلبة كليات التمريض.

3- يوضح هذا البحث مستوى المهارات الاجتماعية التي يتمتع بها طلبة كليات التمريض وبالتالي التوجه لتطوير برامج إرشادية لتنمية المهارات الاجتماعية حسب ما تكشف عنه نتائج البحث من أجل الارتقاء بالمهنة.

4- يوضح هذا البحث مستوى فعالية الذات لطلبة كليات التمريض وبالتالي العمل على رفع مستواها إن كانت هناك ضرورة لذلك حسب ما تخلص إليه نتائج البحث.

5- الندرة النسبية للدراسات في مجال المهارات الاجتماعية وفعالية الذات وعلاقتهما بالاتجاه نحو مهنة التمريض حيث لا توجد دراسة عربية في حدود علم الباحثين تناولت هذا الموضوع.

6- الاهتمام العالمي بتصميم البرامج للتدريب على المهارات الاجتماعية لأهميتها في صقل وتخريج طلبة ذوي كفاءة مميزة اجتماعية وذاتية.

مصطلحات الدراسة:

أولاً: المهارات الاجتماعية (Social skills)

تعريف (Riggio, et al, 1990): “عرف المهارات الاجتماعية بأنها “مكون متعدد الأبعاد يتضمن المهارة في إرسال واستقبال وتنظيم وضبط المعلومات الشخصية في مواقف التواصل اللفظي وغير اللفظي”، ويتبنى الباحثان هذا التعريف باعتباره تعريفاً إجرائياً لملاءمته لأهداف الدراسة.

ثانياً:  فعاليات الذات (Self efficacy)

تعريف (حسيب، 2001): “فعالية الذات هي عبارة عن الإحساس بالكفاءة الذاتية والقدرة على التحكم في الأحداث والظروف البيئية المحيطة وتعبر عنه الدرجة المرتفعة في اختيار الفعالية العامة للذات “.

ثالثاً: الاتجاه(Attitude)

تعريف (Bruvold, 1993) “هو رد فعل وجداني إيجابي أو سلبي نحو موضوع مادي أو مجرد أو نحو قضية مثيرة للجدل”.

ويعرف الباحثان الاتجاه بأنه “عبارة عن تهيؤ عقلي عصبي يكونه الفرد اتجاه موضوع أو موقف معين ينعكس على سلوكه سلباً أو إيجاباً وتكون الاستجابة ثابتة إلى حد ما في مواقف متشابهة”.

الدراسات السابقة: يتناول الباحثان في هذا الفصل البحوث والدراسات المرتبطة بموضوع الدراسة كما يلي:

أولاً دراسات تناولت المهارات الاجتماعية وعلاقتها ببعض المتغيرات:

أجرى (عبد الله، 2002) دراسة هدفت إلى: الكشف مستوى المهارات الاجتماعية وتقدير الذات لدى عينة من الأطفال السوريين ، كما استهدفت كشف العلاقة الإرتباطية بينهما والفروق بين الجنسين فيهما، تضمنت العينة (225 طفلاً) من مرحلة الطفولة المتأخرة تتراوح أعمارهم بين (9-12) سنة بواقع (115) ذكوراً (110) إناثاً، بينت النتائج أن الأطفال يتمتعون بمستوى مناسب من المهارات الاجتماعية وتقدير الذات كما وجدت علاقة ارتباطيه موجبة بين درجات المقياسين والأبعاد التي يتضمنها كلٍ منهما أما بالنسبة للفروق بين الجنسين فيهما فلم تظهر فروق ذات دلالة إحصائية بين الذكور والإناث باستثناء بعض البنود.

وقام (Taylor, 1993) بدراسة هدفت إلى: تقييم مدى فعالية برنامج في المهارات الاجتماعية في تحسين المهارات الأكاديمية والعلاقات الاجتماعية المتبادلة للذكور من الأمريكيين الأفارقة حيث تم تطبيق البرنامج المقدم على (33) طالباً من الذكور في الصف الرابع الابتدائي وقد توصلت هذه الدراسة إلى عدة نتائج أهمها: وجود حاجة ملحة للتدريب على المهارات الاجتماعية للذكور الأمريكيين الأفارقة منذ فترة مبكرة، وأن التخطيط العلمي المنظم بين المنزل والمدرسة يمكن أن يعوض العجز في نمو المهارات الاجتماعية لدى أفراد العينة، وكذلك أدى تطبيق البرنامج إلى تغيير دال في السلوك السلبي العدواني وإلى تغيير في صورة الذات وإلى تحسن في درجات هؤلاء الطلاب في القراءة والرياضيات.

وقام (Mersch, et al, 1991) بدراسة هدفت إلى: تطبيق عدد من الأدوات لقياس متغيرات معرفية واجتماعية وسلوكية على عينة من مرضى الخوف الاجتماعي قوامها (57) مريضاً قبل وبعد البرنامج العلاجي لهم وذلك بغرض تقيم فعالية برنامج للتدريب على المهارات الاجتماعية والعلاج العقلاني الانفعالي في علاج هذه المشكلة ولمعرفة خصائص المرض في فعالية العلاج كما أعيد تطبيق الأدوات مرة أخرى على العينة بعد (14) شهراً من التطبيق البعدي حيث كشفت النتائج عن تحسن واضح في مستوى الخوف الاجتماعي لدى المرضى و لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين فعالية برنامج التدريب على المهارات الاجتماعية والعلاج العقلاني الانفعالي ، وأوضحت النتائج أن المرضى الذين احتاجوا لمزيد من العلاج بعد البرنامج كانت نتائجهم على المقاييس المستخدمة عند التطبيق القبلي سيئة بشكل واضح ولا توجد عوامل محدده توضح الأسباب الشخصية لحدوث الانتكاسة بعد العلاج.

 

ثانياً دراسات تناولت الكفاءة الذاتية (فعالية الذات):

أجرى (Williams, 1996) دراسة هدفت إلى: معرفة مدى تأثير فعالية الذات على الإنجاز الأكاديمي في كل من الرياضيات والعلوم والدراسات الاجتماعية والقراءة، حيث أجريت على عينة قدرها 75 طالباً بالصف الحادي عشر والثاني عشر بأحد المدارس الريفية العليا (بأوكلاهوما)، وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها: يوجد ارتباط بين زيادة استخدام هذه الإستراتيجيات في التعلم (فعالية الذات) الإنجاز الأكاديمي في المواد الدراسية الأربع السابقة.

وأجرى (Kelly, 1993) دراسة هدفت إلى: معرفة العلاقة بين كل من الجنس والإنجاز الأكاديمي وبين فعالية الذات والاهتمامات المهنية وقد أجريت على عينة بلغ حجمها (286) طالباً بالصف التاسع والحادي عشر بالمدارس العليا (40% منهم من الطلاب المتفوقين) وقد توصلت هذه الدراسة إلى عدة نتائج أهمها: يوجد تأثير محدود للجنس على فعالية الذات في الاختيار المهني لصالح الذكور، وينبئ الإنجاز الأكاديمي بالفعالية العامة للذات، ولا توجد فروق بين الجنسين في الميول المهنية .

وأجرى (Hackett, et al, 1992) دراسة هدفت إلى: الكشف عن العلاقة بين مقاييس فعالية الذات الأكاديمية والمهنية، القدرة الأكاديمية، المساندة الاجتماعية وبين الإنجاز الأكاديمي في العلوم الهندسية وقد أجريت على عينة بلغ حجمها (197) طالباً جامعياً وتوصلت إلى عدة نتائج أهمها:  أن فعالية الذات الأكاديمية تشكل بالاتحاد مع المتغيرات الأكاديمية والمساندة الاجتماعية منبئاً قوياً بالإنجاز الأكاديمي لطلبة الجامعة.

وأجرى (Wright, 1982) دراسة هدفت إلى: قياس تأثير أحد البرامج على تقدير الذات فعالية الذات ومركز التحكم ومهارات حل المشاكل لدى الشباب الجانح وتم تقسيم أفراد العينة عشوائياً إلى مجموعتين (ضابطة وتجريبية)، وشاركت المجموعة التجريبية في برنامج لمدة (26) يوماً بينما انتظرت المجموعة الضابطة حتى يتم إحلالها في البرنامج وقد طبقت مقاييس لكل الأبعاد المراد قياسها قبل وبعد البرنامج بالإضافة إلى تصميم لحل المشكلات واستمارة معلومات عامة عن حياة الفرد السابقة وتتضمن تاريخ الجريمة لدى الفرد من خلال ملفات الأفراد الموجودة بالمؤسسة وأوضحت نتائج الدراسة وجود فروق جوهرية بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في تقدير الذات والكفاءة الجسدية واتضح وجود زيادة ذات دلالة لدى المجموعة التجريبية في تقدير الذات وفعالية الذات والكفاءة الجسدية بعد تعرضها للبرنامج بينما لم يظهر أي تطور في مهارات حل المشكلات.

ثالثاً : دراسات تناولت المهارات الاجتماعية وفعالية الذات :

أجرى (Kinzing & Janet, 2005 ) دراسة هدفت إلى:  تقييم مدى فعالية برنامج لتحسين مشاركة أطفال الحضانة والمرحلة الابتدائية في الأنشطة الاجتماعية والأكاديمية وقد طبق البرنامج المقدم على عينة من أطفال الحضانة والصف الثالث الابتدائي بشمال (أليفود) بالولايات المتحدة وقد أدى تطبيق البرنامج إلى زيادة مشاركة كل من أطفال الحضانة والصف الثالث الابتدائي في الأنشطة الاجتماعية والأكاديمية داخل الصف بالإضافة إلى التحسن بالإحساس بالرضا عن الذات وفعالية الذات وفي اتجاهات هؤلاء الأطفال نحو الصداقة المدرسية .

قام (حسيب، 2001) بدراسة هدفت إلى: معرفة العلاقة بين المهارات الاجتماعية وفعالية الذات لطلاب الجامعة المتفوقين والعاديين والمتأخرين دراسياً حيث أجريت الدراسة على عينة من (188) طالباً وطالبة (123 بالسنة الأولى-65 بالسنة الرابعة) من أقسام مختلفة بكلية التربية بالعريش حيث توصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها: توجد علاقة ارتباطيه موجبة بين بعض المهارات الاجتماعية والفعالية العامة للذات للمجموعات الفرعية ( المتفوقين-العاديين-المتأخرين دراسياً)، كذلك توجد علاقة ارتباطيه موجبة دالة إحصائياً بين الفعالية العامة للذات ما بعد اختبار المهارات الاجتماعية والدرجة الكلية له (استثناء بعد الحساسية الاجتماعية وذلك للعينة الكلية)، وأخيراً توجد فرق دالة في الفعالية العامة للذات بين الذكور والإناث لصالح الذكور ولا توجد بين الطلاب الأكبر سناً والأصغر سناً.

وأجرى (Arthur & Kupermic, 1991) دراسة هدفت إلى: معرفة العلاقة بين الكفاءة الاجتماعية، فعالية الذات، الأهداف والقيم، والسلوك المضاد للمجتمع وقد أجريت على عينة بلغ حجمها (80) من المراهقين الذكور وقد توصلت إلى عدة نتائج أهمها: يوجد ارتباط دال بين كل من الأهداف الاجتماعية فعالية الذات والقيم وبين الكفاءة الاجتماعية، كذلك تنبئ الكفاءة الاجتماعية بالسلوك الجانح للمراهق، وأخيراً ترتبط القيم والأهداف الاجتماعية بالمشكلات السلوكية للمراهقين.

رابعاً :دراسات تتعلق بالاتجاهات والاتجاه نحو مهنة التمريض:

أجرت (Okasha, Ziady, 2003) دراسة هدفت إلى: معرفة لماذا تقرر الطالبات في قطر أن يصبحن ممرضات، وما هي اتجاهاتهن نحو مهنة التمريض، وتكونت العينة من (57) طالبة يدرسن التمريض في جامعة قطر للعام ، وكان السبب الأكثر شهرة للالتحاق بكلية التمريض هو الاهتمام بالخدمات الطبية، وما يتسم به التمريض من طبيعة إنسانية، واعتبرت (33) طالبة (57.89%) من الطالبات أن الاتجاهات السلبية للمجتمع نحو مهنة التمريض تعود على وجود مرضى وزملاء عمل من الذكور أثناء العمل.

وقام (شقورة، 2001) بدراسة هدفت إلى: معرفة الاتجاه نحو مهنة التمريض وعلاقتها بالواقع المعرفي والتوافق الدراسي، وأجريت الدراسة على طلبة كليات التمريض في محافظات غزة، وتوصلت النتائج إلى وجود فروق في الاتجاه نحو مهنة التمريض لصالح الإناث، وكذلك إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في اتجاهات الطلبة نحو مهنة التمريض تعزى إلى المستوى الدراسي ( الأول-الرابع).

وأجرى (الشاعر، 2000) دراسة هدفت إلى: التعرف على اتجاهات طلبة كلية التربية الحكومية نحو التربية العملية وعلاقتها بالدافعية للإنجاز، بالإضافة إلى التعرف على أثر كل من الجنس والتخصص والمستوى الدراسي على الاتجاهات نحو التربية العملية، وأجريت الدراسة على عينة قوامها (450) طالباً وطالبة حيث كانت النتائج: وجود علاقة ارتباطية موجبة بين اتجاهات الطلبة نحو التربية العملية تعزى للجنس لصالح الإناث وللتخصص لصالح القسم الأدبي والمستوى الدراسي لصالح المستوى الثالث، وكذلك لا يوجد أثر لتفاعل كل من الجنس والتخصص والمستوى الدراسي في الاتجاه نحو التربية العملية.

وأجرت (Ewa,  1999  ) دراسة هدفت إلى: التعرف على مدى معرفة طلبة كلية التمريض المسبقة عن مهنة التمريض قبل التحاقهم بالدراسة في كلية التمريض ومدى تأثر أو تغيير هذه النظرة خلال الدراسة وقد استخدم مصطلح “اتجاه” لوصف كيفية نظرة الطلبة لأنفسهم وللبيئة وطرق التفكير تجاه التمريض والفرص للعمل في مهنة التمريض، وأجريت الدراسة على 41 طالباً وطالبة ( 34 إناث و 7 ذكور ) في كلية التمريض بالسويد، ودلت النتائج على أنه كان عند الطلبة غموض في ماهية التمريض ودور الممرض مقارنة بالأطباء وأنهم غير متأكدين من مدى الكفايات والمهارات المطلوبة من الممرضين، وفي نهاية فترة التدريب بدأت الرؤيا تتضح أمامهم عن المعارف والكفايات اللازمة للتمريض.

وأجرى (Rossiter, et al, 1999) دراسة هدفت إلى: معرفة مدى إدراك الطلبة للتمريض كمهنة ومعرفة مدى رغبة الطلبة في الحصول على عمل في التمريض، وتكونت عينة الدراسة من (19) طالباً في المدرسة العليا في هونج كونج، وأظهرت النتائج وجود اتجاهات سلبية نحو التمريض وأن التمريض كمهنة بعيدة عن الرغبة بين الشباب في هونج كونج ويبدو أن ذلك مرتبط بالعائد المادي المتدني والوضع الاجتماعي السائد في هونج كونج، كما أظهرت وجود نقص في المعلومات عن دور الممرض العملي، وهذا يظهر الحاجة إلى أن يجد القائمون على المهنة طرقاً لتعميم وتسويق الجوانب الإيجابية مع بعض العناصر الواقعة التي يتقبلها أفراد المجتمع.

وأجرى (1998 Rossiter, et al,) دراسة هدفت إلى معرفة: نوع العمل المفضل وعلاقته بالتمريض لدى طلبة المدرسة الأساسية العليا الذين لا يتكلمون الإنجليزية كلغة أم، وهل تختلف إدراكات الطلبة اتجاه التمريض بين الطلبة من أصل كوري أو لبناني أو فيتنامي أو صيني، وتمت هذه الدراسة في استراليا وتكونت عينة الدراسة من (162) طالباً وطالبة في المرحلة الثانوية منحدرين من أصول متعددة، وقد دلت النتائج على أن أقل من (10%) من الطلبة وضعوا مهنة التمريض ضمن اختيار المهنة المستقبلية وأن الطلبة الكوريين حصلوا على درجات أقل من غيرهم في الاتجاه نحو مهنة التمريض.

تعقيب على الدراسات السابقة: من فحص الدراسات السابقة التي أوجزها الباحث نلاحظ ما يلي:

-عدم وجود دراسات في حدود علم الباحث تناولت متغيرات الدراسة الحالية مجتمعة ولكن نجد أنها تناولت بعض هذه المتغيرات مع متغيرات أخرى مثل دراسة (حسيب، 2001) تناولت العلاقة بين المهارات الاجتماعية وفعالية الذات، ودراسة (Williams, 1996) تناولت معرفة مدى تأثير فعالية الذات على الانجاز الأكاديمي ودراسة (Kelly K, 1993)  والتي تناولت العلاقة بين كل من الجنس والانجاز الأكاديمي وبين فعالية الذات والاهتمامات المهنية كذلك دراسة ((Rossiter., et al, 1999 والتي تناولت الاتجاهات الثقافية والاجتماعية نحو التمريض كذلك دراسة             (1998 Rossiter., et al,) وهي بعنوان الاتجاه نحو مهنة التمريض لدى طلبة المدرسة الأساسية العليا لدى الطلبة غير الناطقين بالإنجليزية أصلاً.كما أجريت هذه الدراسات على عينات متفاوتة الأعمار والمراحل من الطلاب مثل دراسة (عبد الله، 2002) على طلبة المرحلة الابتدائية، ودراسة (حسيب، 2001) على الطلبة الجامعيين، ودراسة    (Williams, 1996) على طلبة الصف الحادي عشر والثاني عشر ودراسة (Kelly , 1993) على طلبة الصف التاسع.

-وهدفت هذه الدراسات إلى معرفة مدى ارتباط كل من المهارات الاجتماعية وفعالية الذات والاتجاه بمتغيرات مختلفة فهي أحياناً تناولت العمر كما في دراسة )عبد الله، 2002)، كذلك تناولت درجة التفوق كما في دراسة (حسيب، 2001)، كذلك تطرقت بعض هذه الدراسات إلى متغير الجنس كما في دراسة (Kelly, 1993)، كما تناولت بعض الدراسات المستوى الدراسي والتخصص العلمي كما في دراسة (الشاعر، 2000)، وأشارت الدراسات السابقة إلى وجود علاقة ارتباطية موجبة بين المهارات الاجتماعية الفعالة العامة للذات تعزى لمستوى التحصيل كما قي دراسة (حسيب، 2001).

كما وجد ارتباط دال بين كل من الأهداف الاجتماعية وفعالية الذات والقيم وبين الكفاءة الاجتماعية  دراسة        (Arthur, Kupermia, 1991) كما أوضحت الدراسات أن الاتجاه نحو مهنة التمريض يميل إلى السلبية أكثر منه إلى الايجابية في الدراسات التي أجريت (Rossiter, et al, 1999) ودراسة (Rossiter, et al,1998)

منهج الدراسة:استخدم الباحثان في الدراسة الحالية المنهج الوصفي التحليلي لوصف الظاهرة موضوع الدراسة، وتحليل بياناتها، وبيان العلاقة بين مكوناتها، والآراء التي تطرح حولها والعمليات التي تتضمنها والآثار التي تحدثها.

المجتمع الأصلي للدراسةيتمثل المجتمع الأصلي للدراسة في جميع طلبة المستوى الأول والرابع (ذكور وإناث) الدارسين في كليات التمريض المختلفة في محافظات قطاع غزة والبالغ عددهم 271 طالباً وطالبة للعام الدراسي 2005-2006 كما هو في جدول رقم (1)

 

 

جدول رقم ( 1 )

 

ذكور

إناث

المجموع

الجامعة الإسلامية

المستوى الأول

69

31

128

المستوى الرابع

15

13

كلية فلسطين للتمريض

المستوى الأول

53

46

143

المستوى الرابع

12

32

المجموع

149

122

271

عينة الدراسة:

أ- العينة الاستطلاعية: للتحقق من ثبات أدوات الدراسة وصدقها تم تطبيقها على عينة استطلاعية قوامها (70) طالباً وطالبة من الجامعات الفلسطينية في محافظات غزة.

ب-عينة الدراسة الأصلية: تكونت عينة الدراسة من (202) طالباً وطالبة، كما هو موضح في الجدولين (2) و (3).

 

جدول رقم ( 2 ) توزيع أفراد العينة لفئات الدراسة حسب الجنس

الجنس

العدد

لنسبة المئوية

ذكر

115

56.93%

أنثى

87

43.07. %

المجموع

202

100.00

 

جدول رقم ( 3 ) توزيع أفراد العينة لفئات الدراسة حسب المستوى الدراسي

المستوى الدراسي

العدد

النسبة المئوية

المستوى الأول

139

68.8%

المستوى الرابع

63

31.19%

المجموع

202

100.00%

أدوات الدراسة:

اختبار المهارات الاجتماعية: يتكون اختبار المهارات الاجتماعية من (90) بنداً في صورته الأصلية المترجمة والمطبقة في البيئة المصرية ل(محمد السيد عبد الرحمن)، ولكن بعد تطبيقه على العينة الاستطلاعية للدراسة وقوامها 70 طالباً وطالبة وجد أن العبارات رقم (7، 10، 17، 32، 37، 41، 56، 61، 69، 79). غير دالة إحصائياً حيث تم حذفها وتوزيع الفقرات المتبقية (80) فقرة على (6) أبعاد على النحو التالي:

1. التعبير الانفعالي ( :(Emotional Expressivityوهو يقيس المهارات التي بها يتواصل الأفراد تواصلاً غير لفظي ويتميز الأشخاص الذين لديهم قدرة أعلى على التعبير الانفعالي بالحيوية كما أنهم عاطفيون ولديهم القدرة على إثارة وحث ودفع الآخرين للتعبير عن مشاعرهم.

2. الحساسية الانفعالية ((Emotional Sensitivity: وهو يقيس المهارة في استقبال وتفسير الاتصالات غير اللفظية من الآخرين، ويميل الأشخاص الذين يتميزون بحساسيتهم الانفعالية إلى الدقة والبراعة في تفسير الحالة الانفعالية للآخرين وبما يكونون عرضة لأن يصبحوا متأثرين عاطفياً بالآخرين فيتقمصون شخصيتهم ويعبرون تماماً عن حالتهم الانفعالية.

3. الضبط الانفعالي (Emotional Control): ويقيس القدرة على ضبط وتنظيم ما يظهر للآخرين من تعبيرات انفعالية أو غير لفظية ويتضمن الضبط الانفعالي والقدرة على توصيل الانفعالات الجزئية خلال الأدوار التي يقوم بها الفرد وإخفاء مشاعره خلف قناع مفترض كالضحك على نحو مناسب، كالضحك على نكتة أو كظم الغيظ والذين يحققون درجات مرتفعة على هذا البعد ربما يميلون إلى التحكم في مشاعرهم الانفعالية.

4. التعبير الاجتماعي (Social Expressivity): يقيس المهارة في التعبير اللفظي والقدرة على إشراك الآخرين معهم في المحادثات الاجتماعية والأشخاص الذين يحصلون على درجات مرتفعة لديهم القدرة على التأثير اللفظي في الآخرين كذلك يظهرون نوعاً من الانبساطية والاجتماعية والقدرة على توجيه الحديث في أي موضوع.

5. الحساسية الاجتماعية (Social Sensitivity): وهي تقيس القدرة على تفسير التواصل اللفظي أثناء التفاعل مع الآخرين كما تقيس الحساسية الفردية لفهم المعايير التي تحكم السلوك الاجتماعي، والأفراد الذين يتميزون بحساسيتهم الاجتماعية يمتازون بالالتزام بالسلوك الاجتماعي وحساسيتهم ووعيهم بما يفعلونه.

6. الضبط الاجتماعي: (Social Control): يقيس المهارة في لعب الدور والتقديم الذاتي للمجتمع. والأشخاص الذين لديهم مهارة في الضبط الاجتماعي هم متكيفون ويتصفون باللياقة والثقة بالنفس والانسجام مع المواقف الاجتماعية المختلفة وضبط الاتجاه.

وتكون الاختبار في صورته النهائية من 80 فقرة صنفت تحت ستة أبعاد فرعية، وتحدد الدرجة بناءً على الإجابة التي يظللها المفحوص، حيث تحصل الإجابة (لا تنطبق علىّ إطلاقا) على درجة واحدة والإجابة (تنطبق تماماً) على خمس درجات وذلك في حالة البنود الموجبة والعكس صحيح في حالة البنود السالبة، وتتراوح مجموع الدرجات الكلية للاختبار بين ( 80- 400) درجة حيث تدل الدرجة المرتفعة على ارتفاع مستوى المهارة الاجتماعية.

الخصائص السيكوماتية للاستبانة:

1-صدق الاستبانة:

أ-صدق المحكمين:  تم عرض الاستبانة على عدد من أساتذة الجامعات المتخصصين في علم النفس، والصحة النفسية لإبداء آرائهم وملاحظاتهم حول سلامة فقرات الاستبانة، ومدى انتمائها إلى المجالات التي تنتمي إليها، وأقروا جميعاً أن الاستبانة سليمة من حيث محتواها، وصياغة عباراتها، وتصلح للتطبيق على أفراد موضع الدراسة.

ب- صدق الاتساق الداخلي: لحساب صدق الاتساق الداخلي قام الباحث بحساب معامل الارتباط والدرجة الصغرى والدرجة الكلية للبعد، حيث تم تطبيق استبانة المهارات الاجتماعية على عينة قوامها (70) طالباً وطالبة من كليات التمريض (الإسلامية وكلية فلسطين للتمريض) وهي العينة الاستطلاعية للدراسة، حيث كانت جميع فقرات البعد الأول (التعبير الانفعالي) دالة إحصائياً عدا الفقرات (7، 37، 61، 79) فقد كانت غير دالة إحصائياً، لذا تم إسقاطها، كما أن جميع فقرات البعد الثاني (الحساسية الانفعالية) دالة إحصائياً عدا الفقرة (56) فقد كانت غير دالة إحصائياً لذا تم إسقاطها،  كما أن جميع فقرات البعد الثالث (التعبير الاجتماعي) دالة إحصائياً عدا الفقرة (69) فقد كانت غير دالة إحصائياً لذا تم إسقاطها، كذلك فإن جميع فقرات البعد الرابع (التعبير الاجتماعي) دالة إحصائياً عدا الفقرة (10) فقد كانت غير دالة إحصائياً لذا تم إسقاطها، كما أن جميع فقرات البعد الخامس (الحساسية الاجتماعية) دالة إحصائياً عدا الفقرتين (17،41) فقد كانت غير دالة إحصائياً لذا تم إسقاطهما، وأخيراً فإن جميع فقرات البعد السادس دالة إحصائياً وهذا يؤكد أن الاختبار يتمتع بدرجة عالية من الاتساق الداخلي، وبصفة عامة جميع الفقرات في اختبار المهارات الاجتماعية دالة إحصائياً عند مستوى الدلالة 0.01، 0.05 عدا الفقرات ( 7، 10، 17، 32، 37، 41، 56، 61، 69، 79) وهذا يؤكد أن الاختبار يتمتع بدرجة عالية من الاتساق الداخلي، قد يتم إسقاط جميع الفقرات غير الدالة سابقة الذكر.

وقام الباحثان بحساب معاملات الارتباط بين درجة كل بعد من أبعاد الاختبار والدرجة الكلية للاختبار، حيث إن الدرجة الكلية تعتبر معياراً لصدق الاستبانة،  وكذلك تم حساب معامل الارتباط بين درجة كل فقرة من فقرات الاختبار والأبعاد الأخرى، للتأكد من اتساق المجالات مع بعضها البعض، كما هو موضح بالجدول التالي:

 

 

 

 

 

 

جدول (4)  معاملات ارتباط كل بعد من أبعاد الاختبار مع الدرجة الكلية

الأبعاد

الدرجة الكلية

الدرجة الكلية

1

البعد الأول

0.483

البعد الثاني

0.730

البعد الثالث

0.393

البعد الرابع

0.824

البعد الخامس

0.339

البعد السادس

0.623

(ر) الجدولية عند درجة حرية (70-2) عند مستوى دلالة (0.01) = 0.302

(ر) الجدولية عند درجة حرية (70-2) عند مستوى دلالة (0.05) = 0.233

حيث يتضح من الجدول السابق أن جميع أبعاد موضع الدراسة دالة إحصائياً مع الدرجة الكلية،  وهذا يؤكد أن الاختبار يتمتع بدرجة عالية من الاتساق الداخلي.

2-ثبات الاستبانة: تم تقدير ثبات الاستبانة على أفراد العينة الاستطلاعية البالغ عددهم (70) طالباً وطالبة، وذلك باستخدام طريقة التجزئة النصفية، وطريقة ألفا كرونباخ.

أ-طريقة التجزئة النصفية: تم استخدام درجات العينة الاستطلاعية لحساب ثبات الاختبار بطريقة التجزئة النصفية، حيث تم حساب معامل الارتباط بين درجات النصف الأول، ودرجات النصف الثاني، ثم جرى تعديل الطول باستخدام معادلة سبيرمان براون.

 

 

جدول (5) يوضح معاملات الثبات بطريقة التجزئة النصفية لأبعاد اختبار المهارات الاجتماعية والدرجة الكلية للاستبانة

البعد

عدد الفقرات

معامل الارتباط قبل التعديل

معامل الارتباط بعد التعديل

الأول

11

0.468

0.471

الثاني

14

0.538

0.700

الثالث

14

0.256

0.408

الرابع

14

0.685

0.813

الخامس

13

0.729

0.732

السادس

15

0.829

0.842

الدرجة الكلية

81

0.868

0.868

 

** دالة عند مستوى 0.01

تم استخدام معامل جتمان للبعد الأول والخامس والسادس لأن النصفين غير متساويين.

يتضح من الجدول السابق أن معاملات الثبات بطريقة التجزئة النصفية بعد التعديل جميعها فوق (0.256)، وأن معامل الثبات الكلي (0.868)، وهذا يدل على أن الاختبار يتمتع بدرجة عالية جداً من الثبات، وهذا يطمئن الباحثين لتطبيقها على عينة الدراسة.

ب-طريقة ألفا كرونباخ: استخدم الباحثان طريقة ألفا كرونباخ للتأكد من ثبات الاختبار، وتبين أن معاملات ألفا كرونباخ جميعها فوق (0.426) أن معامل الثبات الكلي (0.852)، وهذا يدل على أن الاختبار يتمتع بدرجة عالية من الثبات، يطمئن الباحثين لتطبيقها على عينة الدراسة.

ثانياً:  مقياس فعالية الذات:

وصف المقياس: أعد المقياس كلاً من (روبرت تيفون، وايفرن ورثنجتون) لقياس الفعالية العامة للذات ويتكون الاختبار من (27) بنداً مصاغة بطريقة تقريرية يجاب عليها باختبار إجابة واحدة من الاختيارات السبعة (طريقة ليكرت): أوافق تماماً-أوافق بدرجة كبيرة-أوافق إلى حدٍ ما-ليس لي رأي-غير موافق إلى حدٍ ما-غير موافق بدرجة كبيرة-غير موافق على الإطلاق.

وحيث أن الاختبار معد بطريقة ليكرت، فإن الإجابة في العبارات الموجبة موافق تماماً تأخذ سبع درجات وغير موافق على الإطلاق تأخذ درجة واحدة والعكس صحيح في العبارات السالبة حيث يوجد 9 عبارات سالبة في المقياس وهي 1، 3، 9، 10، 11، 12، 22، 25، 26، وتدل الدرجة المرتفعة على المقياس على ارتفاع فعالية الذات وتتراوح درجات الفرد على المقياس من
(27-189).

1– صدق المقياس:

أولاً- صدق المحكمين: تم عرض المقياس في صورته الأولية على مجموعة من الأساتذة في علم النفس والصحة النفسية ممن يعملون في الجامعات الفلسطينية في محافظات غزة، حيث قاموا بإبداء آرائهم وملاحظاتهم حول مناسبة فقرات المقياس، ومدى انتماء الفقرات، وكذلك وضوح صياغاتها اللغوية، وأقروا جميعاً أن المقياس واضح وشامل ويصلح للتقنين.

ثانياً- صدق الاتساق الداخلي: تم التأكد من خلال حساب معامل ارتباط بيرسون بين فقرات المقياس، والدرجة الكلية للمقياس.

جدول (6) يبين معاملات الارتباط بين كل فقرة من فقرات المقياس والدرجة الكلية للمقياس

الرقم في الاستبانة

العبارة

معامل الارتباط

مستوى الدلالة

1

مما يضايقني تماماً أن أشعر بالخوف

0.264

دالة عند 0.05

2

أحياناً أتجنب المهام الصعبة

-0.019

غير دالة إحصائياً

3

أنا شخص حازم جداً

0.284

دالة عند 0.05

4

إذا وضعت تفكيري في أي شيْ لا يمكن أن يوقفني أي أحد عن إنجازه

0.362

دالة عند 0.01

5

أتمتع بحد كبير من الثقة بالنفس

0.431

دالة عند 0.01

6

أكون في أحسن حالاتي عندما أكون فعلاً في موقف تحدي

0.476

دالة عند 0.01

7

أعتقد أنه شيء مخجل أن أتوقف عن عمل بدأته فعلاً

0.327

دالة عند 0.01

8

لدي مستوى طيب من العزيمة وقوة الإرادة

0.381

دالة عند 0.01

9

أحياناً لا تستحق الأشياء ذلك المجهود الذي أبدله من أجلها

-0.134

غير دالة إحصائياً

10

لا أحاول عمل الأشياء التي لا أجيدها

0.129

غير دالة إحصائياً

11

لدي مخاوف أكثر من معظم الناس

0.314

دالة عند 0.01

12

أجد أنه من الصعب أن أدخل في مجازفات ومخاطرات

0.369

دالة عند 0.01

13

عندما أعاني من مشاكل كثيرة أتمكن في أخر الأمر من حلها

0.532

دالة عند 0.01

14

أستطيع تحقيق النجاح في معظم المهام التي أركز تفكيري فيها

0.368

دالة عند 0.01

15

لا شيء مستحيل إذا فرعت تفكيري له فعلاً

0.332

دالة عند 0.01

16

أشعر أنه من الأفضل بالنسبة لي أن أعتمد على نفسي لإيجاد الحل عندما تسوء الأمور فعلاً

0.297

دالة عند 0.05

17

عندما أضع في موقف صعب أستطيع أن أظل متمسكاً بمبادئي ومثاليتي

0.505

دالة عند 0.01

18

إذا كان لدي الثقة بنفس أستطيع أن أحقق ما أهدف إليه في هذا العالم

0.260

دالة عند 0.05

19

أشعر أن الفرصة جيدة جداً لكي أحقق أهدافي في الحياة

0.438

دالة عند 0.01

20

عموما أنا مقتنع بأنه إذا لم أنجح في العمل من المرة الأولى فإنني سوف أحاول ثانية

0.510

دالة عند 0.01

21

إذا واجهتني صعوبات في تحقيق ما أريد أبذل المزيد من الجهد لأتغلب على الصعوبات

0.545

دالة عند 0.01

22

أتفوق في أشياء قليلة

0.550

دالة عند 0.01

23

عادة أنهي أعمالي في موعدها بدلاً من الانتظار إلى أن تحين اللحظة الأخيرة

0.307

دالة عند 0.01

24

لدي عزيمة وإرادة أقوى من معظم الناس

0.505

دالة عند 0.01

25

أصاب بالإحباط عندما أمر بظروف صحية مضطربة

0.109

غير دالة إحصائياً

26

الأشياء السيئة لا يمكن أن تضايقني أو تؤلمني طالما أستطيع تجنبها

0.030

غير دالة إحصائياً

27

أتحمل المتاعب الجسمية في سبيل إتمام المكلف بها لأنني لا أريد أن أنسحب أو أعترف بعجزي عن إتمامها

0.356

دالة عند 0.01

 

(ر) الجدولية عند درجة حرية (70-2) عند مستوى دلالة (0.01) = 0.302

(ر) الجدولية عند درجة حرية (70-2) عند مستوى دلالة (0.05) = 0.233

يتضح من الجدول السابق أن جميع فقرات المقياس دالة إحصائياً، عدا الفقرات 2، 9، 10، 25،26، وسوف يتم حذفها، وهذا يؤكد أن الاختبار يتمتع بدرجة عالية من الاتساق الداخلي، حيث يصبح الاختبار مكوناً من (22) فقرة درجته الكلية تتراوح بين (22-154).

ثالثاً: مقياس الاتجاه نحو مهنة التمريض

وصف المقياس: انطلق الباحثان من بناء المقياس من دراسة شمولية وتحليلية لموضوع الاتجاهات منطلقاً من التعريف العام للاتجاهات والدراسات السابقة وبعض المقاييس المتعلقة بالاتجاهات وبعض آراء العاملين في مهنة التمريض ومن خبرتهما الشخصية فقد وضع الباحثان عدة أبعاد تشكل اتجاهات حول مهنة التمريض حيث تم وضع الفقرات في صورة مواقف وكل موقف عليه 3 استجابات بحيث يكون أحدها ايجابياً والآخر محايداً والآخر سلبياً وتأخذ الإجابة الايجابية (3) درجات والمحايدة درجتان والسلبية درجة واحدة، وتتكون الاستبانة في صورتها الأولية من (43) عبارة موزعة على أربعة أبعاد هي: 1.البعد المهني: 12فقرة، 2.بعد الرضا عن الذات: 9 فقرات، 3.البعد الاجتماعي: 10 فقرات، 4.البعد الثقافي: 12 فقرة.

 

-صدق المقياس:

أولاً- صدق المحكمينتم عرض المقياس في صورته الأولية على مجموعة من الأساتذة في علم النفس والصحة النفسية والتمريض ممن يعملون في الجامعات الفلسطينية في محافظات غزة، حيث قاموا بإبداء آرائهم وملاحظاتهم حول مناسبة فقرات المقياس، ومدى انتماء الفقرات، وكذلك وضوح صياغاتها اللغوية، واقروا جميعاً أن المقياس واضح وشامل ويصلح للتقنين.

ثانياً- صدق الاتساق الداخلي: تم التأكد من صدق الاتساق الداخلي للمقياس، بحساب معامل ارتباط بيرسون بين فقرات المقياس، والدرجة الكلية للمقياس، حيث يتضح أن جميع فقرات البعد الأول (البعد المهني) دالة إحصائياً عدا الفقرة (1) لذا تم حذفها، كما أن جميع فقرات البعد الثاني (الرضا عن الذات) دالة إحصائياً ، كذلك فإن جميع فقرات البعد الثالث (البعد الاجتماعي) دالة إحصائياً، وأن جميع فقرات البعد الرابع (البعد الثقافي) دالة عند إحصائياً، وبصفة عامة يتضح من الجدول السابق أن جميع فقرات المقياس دالة إحصائياً مع بعضها البعض، ومع الدرجة الكلية،  وهذا يؤكد أن الاختبار يتمتع بدرجة عالية من الاتساق الداخلي.

ب-درجة البعد مع الدرجة الكلية للمقياس: قام الباحثان بحساب معاملات الارتباط بين درجة كل بعد من أبعاد الاختبار والدرجة الكلية للاختبار، حيث إن الدرجة الكلية تعتبر معياراً لصدق الاستبانة،  وكذلك تم حساب معامل الارتباط بين درجة كل فقرة من فقرات الاختبار والأبعاد الأخرى، للتأكد من اتساق المجالات مع بعضها البعض، كما يوضح ذلك الجدول التالي:

جدول (7) معاملات ارتباط كل بعد من أبعاد المقياس مع الدرجة الكلية للمقياس

 

الدرجة  الكلية

البعد الأول

البعد الثاني

البعد الثالث

البعد الرابع

الدرجة  الكلية

1.000

البعد الأول

0.872

1

البعد الثاني

0.926

0.771

1

البعد الثالث

0.811

0.653

0.676

1

البعد الرابع

0.899

0.678

0.810

0.584

1

 

(ر) الجدولية عند درجة حرية (70-2) عند مستوى دلالة (0.01) = 0.302

(ر) الجدولية عند درجة حرية (70-2) عند مستوى دلالة (0.05) = 0.233

يتضح من الجدول السابق أن جميع أبعاد موضع الدراسة دالة إحصائياً مع بعضها البعض، ومع الدرجة الكلية،  وهذا يؤكد أن الاختبار يتمتع بدرجة عالية من الاتساق الداخلي.

ثبات المقياس: وذلك على أفراد العينة الاستطلاعية البالغ عددهم (70) طالباً وطالبة، وذلك باستخدام التجزئة النصفية، وألفا كرونباخ.

1-طريقة التجزئة النصفية: تم استخدام درجات العينة الاستطلاعية لحساب ثبات الاختبار بطريقة التجزئة النصفية، حيث تم حساب معامل الارتباط بين درجات النصف الأول، ودرجات النصف الثاني، ثم جرى تعديل الطول باستخدام معادلة سبيرمان براون.

 

جدول (8) يوضح معاملات الثبات بطريقة التجزئة النصفية لأبعاد الاتجاه نحو مهنة التمريض والدرجة الكلية للمقياس

البعد

عدد الفقرات

معامل الارتباط قبل التعديل

معامل الارتباط بعد التعديل

الأول

11

0.722

0.724

الثاني

9

0.851

0.853

الثالث

10

0.593

0.744

الرابع

12

0.754

0.859

الدرجة الكلية

42

0.853

0.920

 ** دالة عند مستوى 0.01

تم استخدام معامل جتمان للبعد الأول والثاني لأن النصفين غير متساويين.

يتضح من الجدول السابق أن معاملات الثبات بطريقة التجزئة النصفية بعد التعديل جميعها فوق (0.593)، وأن معامل الثبات الكلي (0.853)، وهذا يدل على أن المقياس يتمتع بدرجة عالية جدا من الثبات، وهذا يطمئن الباحث لتطبيقها على عينة الدراسة.

2-طريقة ألفا كرونباخ: تبين أن معاملات ألفا كرونباخ لجميع الأبعاد فوق (0.427) أن معامل الثبات الكلي (0.726)، وهذا يدل على أن الاختبار يتمتع بدرجة عالية من الثبات، يطمئن الباحثين لتطبيقها على عينة الدراسة.

النتائج وتفسيرها:

الإجابة عن السؤال الأول من أسئلة الدراسة والذي ينص على: ما مستوى المهارات الاجتماعية لدى طلبة كليات التمريض؟

وللإجابة عن هذا السؤال قام الباحثان باستخدام المتوسطات والانحرافات المعيارية والوزن لنسبي والجدول التالي يوضح ذلك.

 

الجدول ( 9 ) التكرارات والمتوسطات والانحرافات المعيارية والوزن النسبي لكل بعد من أبعاد المقياس وكذلك ترتيبها (ن =202)

الفقرة

عدد الفقرات

أدنى درجة

أعلى درجة

المتوسط

الانحراف المعياري

الوزن النسبي

الترتيب

البعد الأول: التعبير الانفعالي

11

17

48

32.312

5.247

58.749

6

البعد الثاني: الحساسية الانفعالية

14

20

61

41.178

8.426

58.826

5

البعد الثالث: الضبط الانفعالي

14

22

70

42.975

8.363

61.393

3

البعد الرابع: التعبير الاجتماعي

14

17

67

42.337

9.814

60.481

4

البعد الخامس: الحساسية الاجتماعية

13

20

60

41.431

7.548

63.740

2

البعد السادس: الضبط الاجتماعي

15

27

71

52.347

8.269

69.795

1

المهارات الاجتماعية

81

185

318

252.579

27.907

62.365

يتضح من الجدول السابق أن البعد السادس احتل المرتبة الأولى بوزن نسبي قدره (69.795%)، تلا ذلك البعد الخامس حيث احتل المرتبة الثانية بوزن نسبي قدره (63.740%)، تلا ذلك البعد الثالث حيث احتل المرتبة الثالثة بوزن نسبي قدره (61.393%).

مما سبق نلاحظ أن البعد السادس “الضبط الاجتماعي” احتل المرتبة الأولى، والأشخاص الذين لديهم مهارة في الضبط الاجتماعي هم عادة أشخاص متكيفين ويتصفون باللباقة والثقة بالنفس في مواجهة المواقف الاجتماعية ويستطيعون أن يحققوا الانسجام في المواقف التي يتعرضون لها ويعد الضبط الاجتماعي مهماً في ضبط الاتجاه وقد يرجع ذلك إلى أن الطلبة يتم اختيارهم بطريقة معينة ومقابلة شخصية والتي من الممكن أن تكون ركزت على الضبط الاجتماعي في ذلك وإن الفرد يحاول أن يتجمل وأن يظهر بأحسن صورة أمام الآخرين ولو كان ذلك سلوكاً زائفاً وبعيداً عن الواقع وهذا ما يشير إليه أو ما يقيسه مفهوم الضبط الاجتماعي، كذلك نلاحظ أن البعد الخامس “الحساسية الاجتماعية” احتل المرتبة الثانية،  فالأشخاص الذين يتميزون بحساسيتهم الاجتماعية يتميزون بالتزامهم بالسلوك الاجتماعي وحساسيتهم ووعيهم بما يفعلونه وهذا يشير إلى النضج الاجتماعي والفسيولوجي لدى أفراد العينة وقد يرجع ذلك إلى الظروف العصيبة التي مر بها الشعب الفلسطيني وأهمية العادات والتقاليد والدين في السلوك الاجتماعي جعلهم ملتزمين بالسلوك الاجتماعي وواعين لما يفعلونه.

كما نلاحظ أن البعد الثالث “الضبط الانفعالي” احتل المرتبة الثانية،  وهذا يعكس مدى تحكم الفرد في مشاعره الانفعالية وقد يرجع ذلك إلى واقع الشعب الفلسطيني الحزين وما مر به من قتل وتدمير وتشريد وحصار وفقر جعله يلجأ إلى هذا الأسلوب من الحياة لقهر سحابة الحزن التي يمر بها.

نلاحظ من الجدول السابق أن مستوى المهارات الاجتماعية لدى أفراد العينة ككل كان (62.365%) وهو مستوى لا بأس به وفي حدود علم الباحثين لا توجد أي دراسة سواء عربية أو أجنبية تناولت مستوى المهارات الاجتماعية لدى طلبة كليات التمريض.

 الإجابة عن السؤال الثاني من أسئلة الدراسة والذي ينص علىما مستوى فعالية الذات  لدى طلبة كليات التمريض في قطاع غزة؟

وللإجابة عن هذا السؤال قام الباحثان باستخدام التكرارات والمتوسطات والنسب المئوية، والجدول التالي يوضح ذلك:

الجدول (10) التكرارات والمتوسطات والانحرافات المعيارية والوزن النسبي لكل فقرة من فقرات مقياس فعالية الذات وكذلك ترتيبها (ن=202)

الرقم في الاستبانة

الفقرة

مجموع الاستجابات

المتوسط

الانحراف المعياري

الوزن النسبي

الترتيب

1

مما يضايقني تماماً أن أشعر بالخوف

548

2.713

1.686

38.755

22

2

أنا شخص حازم جداً

691

3.421

1.534

48.868

21

3

إذا وضعت تفكيري في أي شيْ لا يمكن أن يوقفني أي أحد عن إنجازه

1082

5.356

1.456

76.521

12

4

أتمتع بحد كبير من الثقة بالنفس

1123

5.559

1.476

79.420

11

5

أكون في أحسن حالاتي عندما أكون فعلاً في موقف تحدي

1035

5.124

1.690

73.197

15

6

أعتقد أنه شيء مخجل أن أتوقف عن عمل بدأته فعلاً

1139

5.639

1.575

80.552

10

7

لدي مستوى طيب من العزيمة وقوة الإرادة

1176

5.822

1.188

83.168

8

8

لدي مخاوف أكثر من معظم الناس

922

4.564

1.844

65.205

19

9

أجد أنه من الصعب أن أدخل في مجازفات ومخاطرات

883

4.371

1.764

62.447

20

10

عندما أعاني من مشاكل كثيرة أتمكن في أخر الأمر من حلها

1075

5.322

1.428

76.025

13

11

أستطيع تحقيق النجاح في معظم المهام التي أركز تفكيري فيها

1200

5.941

1.157

84.866

5

12

لا شيء مستحيل إذا فرغت تفكيري له فعلاً

1247

6.173

1.174

88.190

1

13

أشعر أنه من الأفضل بالنسبة لي أن أعتمد على نفسي لإيجاد الحل عندما تسوء الأمور فعلاً

1203

5.955

1.313

85.078

3

14

عندما أضع في موقف صعب أستطيع أن أظل متمسك بمبادئي ومثاليتي

1187

5.876

1.213

83.946

6

15

إذا كان لديّ الثقة بالنفس أستطيع أن أحقق ما أهدف إليه في هذا العالم

1210

5.990

1.304

85.573

2

16

أشعر أن الفرصة جيدة جداً لكي أحقق أهدافي في الحياة

1045

5.173

1.685

73.904

14

17

عموما أنا مقتنع بأنه إذا لم أنجح في العمل من المرة الأولى فإنني سوف أحاول ثانية

1178

5.832

1.443

83.310

7

18

إذا واجهتني صعوبات في تحقيق ما أريد أبذل المزيد من الجهد لأتغلب على الصعوبات

1201

5.946

1.080

84.936

4

19

أتفوق في أشياء قليلة

928

4.594

1.760

65.629

18

20

عادة أنهي أعمالي في موعدها بدلاً من الانتظار إلى أن تحين اللحظة الأخيرة

953

4.718

1.712

67.397

17

21

لدي عزيمة وإرادة أقوى من معظم الناس

976

4.832

1.530

69.024

16

22

أتحمل المتاعب الجسمية في سبيل إتمام المكلف بها لأنني لا أريد أن أنسحب أو أعترف بعجزي عن إتمامها

1166

5.772

1.265

82.461

9

الدرجة الكلية لفعالية الذات

23168

114.69

13.068

74.48

يتضح من الجدول السابق:

*أن أعلى فقرتين في هذا البعد كانتا: الفقرة (12)  والمتعلقة بـ” لا شيء مستحيل إذا فرغت تفكيري له فعلاً ” احتلت المرتبة الأولى بوزن نسبي قدره (88.190%)، والفقرة (15)  والمتعلقة بـ” إذا كان لديّ الثقة بالنفس أستطيع أن أحقق ما أهدف إليه في هذا العالم ” احتلت المرتبة الثانية بوزن نسبي قدره (85.573%).

*وأن أدنى فقرتين في هذا البعد كانتا: الفقرة (2)  والمتعلقة بـ” أنا شخص حازم جداً ” احتلت المرتبة الحادي والعشرون بوزن نسبي قدره (48.868%)، والفقرة (1)  والمتعلقة بـ” مما يضايقني تماماً أن أشعر بالخوف ” احتلت المرتبة الثاني والعشرون بوزن نسبي قدره (38.755%).

يتضح من الجدول (2) أن مستوى فعالية الذات مرتفع (74.48%) عند الطلبة وهذا مؤشر جيد وفي حدود علم الباحثين لا توجد دراسة عربية أو أجنبية تناولت قياس فعالية الذات لدى طلبة كليات التمريض.

الإجابة عن السؤال الثالث من أسئلة الدراسة والذي  ينص على: ما طبيعة اتجاه طلبة كليات التمريض نحو مهنة التمريض؟

 وللإجابة عن هذا السؤال قام الباحثان باستخدام التكرارات والمتوسطات والانحرافات المعيارية والوزن النسبي لكل بعد من الأبعاد وكذلك ترتيبها، كما يوضح ذلك الجدول التالي:

 

الجدول (11) التكرارات والمتوسطات والانحرافات المعيارية والوزن النسبي لكل بعد من أبعاد وكذلك ترتيبها (ن =202)

 

البعد

عدد الفقرات

مجموع الاستجابات

المتوسط

الانحراف المعياري

الوزن النسبي

الترتيب

البعد الأول : البعد المهني

11

5672

28.079

3.241

85.089

3

البعد الثاني : الرضا عن الذات

9

4826

23.891

3.084

88.486

1

البعد الثالث : البعد الاجتماعي

10

5099

25.243

3.309

84.142

4

البعد الرابع : البعد الثقافي

12

6238

30.881

4.408

85.781

2

الدرجة الكلية للاتجاه نحو مهن التمريض

42

21835

108.094

12.241

85.789

يتضح من الجدول السابق أن البعد الثاني احتل المرتبة الأولى بوزن نسبي قدره (88.486%)، تلا ذلك البعد الرابع في المرتبة الثانية وبوزن نسبي قدره (85.781%)، وجاء البعد الأول بالمرتبة الثالثة بوزن نسبي قدره (85.089%)، وأخيراً جاء البعد الثالث بالمرتبة الرابعة بوزن نسبي قدره (84.142%).

مما سبق نلاحظ أن بعد الرضا عن الذات احتل المرتبة الأولى بوزن نسبي (88.486%) ويرجع ذلك إلى أن الطالب يختار المهنة وبمحض إرادته وطبيعة المواد العلمية والعملية التي يدرسها الطالب تلبي طموحاته الأكاديمية كذلك لغة التدريس هي اللغة الانجليزية، حيث يشعر الطالب بتحسن شديد في لغته الانجليزية كتابة وقراءة مما يعزز الرضا عن ذاته، أما البعد الثقافي فقد احتل المرتبة الثانية بوزن نسبي (85.781%) وقد يرجع ذلك إلى طبيعة المواد التي يدرسها الطالب وتنوعها في جميع المجالات مواد الطب والتمريض و اللغة العربية والإنجليزية والدراسات الثقافية والإدارة، أما البعد المهني فقد احتل المرتبة الثالثة ويرجع ذلك إلى ما يتعرض له الطالب أثناء التدريب العملي والاحتكاك بالفئات الأخرى حيث يجد في نفسه الكفاءة العلمية التي وإن لم تكن تفوق تساوي الفئات الأخرى وأن معظم الأعباء ملقاة على الممرض فهو الذي يتابع المريض على مدار الساعة في المقابل لا يجد الاحترام أو التقدير المناسب سواء من المجتمع أو من الفئات العلاجية الأخرى.

أما بالنسبة للبعد الثالث البعد الاجتماعي فقد احتل المرتبة الرابعة بوزن نسبي (84.142%) فقد يرجع ذلك إلى الضغوط التي يتعرض لها الطالب مما قد ينعكس سلباً على علاقته مع زملائه في العمل وبالتالي يؤدي ذلك إلى ضعف العلاقات الاجتماعية أو قد يكون ذلك محاولة للهروب من جو العمل. وبصفة عامة فإن الاتجاه نحو مهنة التمريض لدى أفراد العينة مرتفع بوزن نسبي (85.189%) وهذا مؤشر جيد، وقد يرجع ذلك إلى سرعة التوظيف مقارنة مع المهن الأخرى خاصة في الوضع الراهن والذي أدى إلى افتتاح العديد من المستشفيات والمراكز الصحية في أرجاء الوطن، وأيضاً يقوم الممرض بخدمة أهله وذويه في مواقف لا يستطيع أحد أن يقدم لهم تلك الخدمة إلا هو مما يعطيه مكانة مميزة في المجتمع ويستطيع أن يتدرج في المناصب حيث يكون المجال مفتوحاً أمامه وتكثر المسميات الوظيفية في المهنة بل وأصبح المجال العلمي أيضاً مفتوحاً للتدرج في الشهادات العلمية إلى أعلى المراتب، وبالتالي لا يوجد أي مشكلة في الطموح الأكاديمي للطالب، كما كان في السابق حيث كان التعليم التمريضي يقف عند دبلوم ثلاث سنوات، أما اليوم فأصبح البكالوريوس والماجستير والدكتوراه وأيضاً التخصص في المجالات المختلفة.

الإجابة عن السؤال الرابع من أسئلة الدراسة والذي ينص على ” هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى المهارات الاجتماعية تعزى لمتغير الجنس (ذكور، إناث)؟

وللإجابة عن هذا السؤال قام الباحثان باستخدام أسلوب “T. test”

 

جدول ( 12 ) المتوسطات والانحرافات المعيارية وقيمة “ت” لاستبانة المهارات الاجتماعية  تعزى لمتغير الجنس (ذكور، إناث)

الأبعاد

الجنس

العدد

المتوسط

الانحراف المعياري

قيمة ت”

مستوى الدلالة

البعد الأول: التعبير الانفعالي

ذكر

115

32.409

5.090

0.301

غير دالة إحصائياً

أنثى

87

32.184

5.474

البعد الثاني: الحساسية الانفعالية

ذكر

115

41.965

8.413

1.531

غير دالة إحصائيًا

أنثى

87

40.138

8.378

البعد الثالث: الضبط الانفعالي

ذكر

115

44.043

7.912

2.105

دالة عند 0.05

أنثى

87

41.563

8.771

البعد الرابع: التعبير الاجتماعي

ذكر

115

43.591

9.406

2.107

دالة عند 0.05

أنثى

87

40.678

10.146

البعد الخامس: الحساسية الاجتماعية

ذكر

115

41.165

7.367

-0.574

غير دالة إحصائيًا

أنثى

87

41.782

7.809

البعد السادس: الضبط الاجتماعي

ذكر

115

53.304

8.070

1.905

دالة عند 0.05

أنثى

87

51.080

8.404

المهارات الاجتماعية

ذكر

115

256.478

27.715

2.307

دالة عند 0.01

أنثى

87

247.425

27.474

قيمة “ت” الجدولية عند درجة حرية (200) وعند مستوى دلالة (0.05) = 1.96

قيمة “ت” الجدولية عند درجة حرية (200) وعند مستوى دلالة (0.01) = 2.58

يتضح من الجدول السابق أن قيمة “ت” المحسوبة أقل من قيمة “ت” الجدولية في البعد الأول والثاني والخامس، وهذا يدل على عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في تلك الأبعاد تعزى لمتغير الجنس، وأن قيمة “ت” المحسوبة أكبر من قيمة “ت” الجدولية في البعد الثالث والرابع والسادس والدرجة الكلية للمقياس، وهذا يدل على وجود فروق ذات دلالة إحصائية في تلك الأبعاد تعزى لمتغير الجنس ولقد كانت الفروق لصالح الذكور.

يرى الباحثان أن عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في البعد الأول (التعبير الانفعالي) والبعد الثاني (الحساسية الانفعالية) نتيجة لمحدودية استخدام مثل هذه الأساليب في مجتمعنا العربي الذي يعتبر من المجتمعات المحافظة والمحكوم بعادات وتقاليد تقلل إلى حدٍ ما استخدام هذه الأساليب وأننا عادة نسير في جماعات واستخدام مثل هذه المهارات قد يثير الانتباه وبالتالي كثرة التساؤل حول ذلك، كذلك وسائل الاتصال الحديثة التي أصبحت في متناول الجميع كل ذلك أدى إلى عدم وجود فروق في تلك الأبعاد تعزى للجنس (ذكور-إناث)، أما بالنسبة للبعد الخامس (الحساسية الاجتماعية) فعدم وجود فروق في هذا البعد تعزى للجنس (ذكور-إناث) قد يرجع إلى توحد اللغة وتوحد اللهجة وأن الحوار غالباً ما يكون مع نفس الجنس أي ذكر مع ذكر وأنثى مع أنثى مما يؤدي إلى سهولة وضوح الموقف التفاعلي، وأما بالنسبة للبعد الثالث (الضبط الانفعالي) 44.043% عند مستوى الدلالة 0.05 ، والبعد الرابع (التعبير الاجتماعي) (43.591%) عند مستوى دلالة 0.05 ، والبعد السادس (53.080 %) عند مستوى الدلالة 0.05 فكان لصالح الذكور وهذا يرجع إلى الطبيعة الأنثوية التي تحكمها العاطفة وهي غالباً لا تستطيع ضبط وتنظيم عاطفتها مما يعكس سلباً على مهارتها في التعبير اللفظي ولعب الدور وتقديم ذاتها للمجتمع، أما بالنسبة للدرجة الكلية للمقياس فهي كما اتضح من التحليل الإحصائي فقد كان الفرق لصالح الذكور وهذا يعني أن المهارة الاجتماعية عند الذكور أعلى منها عند الإناث وهذا قد يرجع إلى حقيقة المجتمع الفلسطيني بصفته مجتمع محافظ والقيود والحدود التي يفرضها الدين والعادات والتقاليد على المرأة والحد من تجولها في المجتمع والاختلاط الحر فيه وبالتالي موارد تنمية المهارات الاجتماعية لديها تكون محدودة إلى حدٍ ما ومختصرة على مجموعات معينة مثل الأسرة والتي تتمثل بأفراد الأسرة مثل الأب والأم والأخوة والأخوات كذلك بعض الصديقات، كذلك ثقافة المجتمع فهو مجتمع ذكوري يعطي فرصاً للذكور للاتصال والتواصل أكثر منها للإناث متمثلة في عملية التمشيط الجنسي المتبعة في المجتمع مثل مدارس الإناث منفصلة عن الذكور وكذلك الجامعات والعديد من المرافق الأخرى جعلت الذكر هو الذي يستقبل الناس وهو الذي يفتح الباب وكثير من العادات الأخرى جعلت الذكر يتميز بمهاراته الاجتماعية عن الأنثى، ولقد أشار (السيد وآخرون، 2003) إلى دور الجنس (ذكر أو أنثى) والذي ينعكس على سلوك الفرد في مواقف التفاعل المختلفة لصالح الطلاب.

وتختلف نتائج هذه الدراسة مع ما توصل إليه (عبد الله، 2002) حيث لم يجد فروقاً في كل من المهارات الاجتماعية وفعالية الذات تعزى للجنس وقد يرجع السبب في ذلك إلى أن الدراسة التي أجراها كانت على الأطفال.

الإجابة عن السؤال الخامس من أسئلة الدراسة والذي ينص على “هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (³µ 0.05) في مستوى فعالية الذات تعزى لمتغير الجنس (ذكور، إناث)؟”

وللإجابة عن هذا السؤال قام الباحثان باستخدام أسلوب “T. test”

 

جدول ( 13 ) المتوسطات والانحرافات المعيارية وقيمة “ت” لاستبانة فعالية الذات تعزى لمتغير الجنس (ذكور ، إناث)

الأبعاد

الجنس

العدد

المتوسط

الانحراف المعياري

قيمة ت”

مستوى الدلالة

فعالية الذات

ذكر

115

117.070

13.068

3.031

دالة عند 0.01

أنثى

87

111.552

12.460

 

قيمة “ت” الجدولية عند درجة حرية (200) وعند مستوى دلالة (0.05) = 1.96

قيمة “ت” الجدولية عند درجة حرية (200) وعند مستوى دلالة (0.01) = 2.58

يتضح من الجدول (15) أن قيمة “ت” المحسوبة أكبر من قيمة “ت” الجدولية في المقياس، وهذا يدل على وجود فروق ذات دلالة إحصائية في تلك الأبعاد تعزى لمتغير الجنس ولقد كانت الفروق لصالح الذكور، ويرى الباحثان أن ذلك يرجع إلى طبيعة الذكور وحبهم للمغامرة بل إن الطلبة الذكور هم الذين يتحملون أعباء الحياة وبالتالي لا بد من أن تكون فعالية الذات مرتفعة وإلا كان قشة في مهب الريح لا يستطيع مواجهة تحديات الحياة وبالذات في هذا السن حيث يرى الشاب نفسه قادراً على فعل كل شيء هذا بالإضافة إلى رغبته في تحقيق أحلامه وأهدافه، وتختلف نتائج الدراسة مع دراسة (عبد الله، 2002) والتي أشارت إلى عدم وجود بين الجنسين في تقديرات الذات وقد يرجع ذلك إلى أن دراسته أجريت على الأطفال، وتتفق مع دراسة (Kelly, 1993) حيث وجدت تأثير محدود للجنس على فعالية الذات لصالح الذكور، كما تتفق نتائج الدراسة مع دراسة (حسيب، 2001) والتي خلصت إلى أنه توجد فروق دالة في الفعالية العامة للذات بين الذكور والإناث لصالح الذكور.

الإجابة عن السؤال السادس من أسئلة الدراسة والذي ينص على ” هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (³µ 0.05) في الاتجاه نحو مهنة التمريض  تعزى لمتغير الجنس (ذكور، إناث)؟”

وللإجابة عن هذا السؤال قام الباحثان باستخدام أسلوب “T. test”

 

جدول ( 14 ) المتوسطات والانحرافات المعيارية وقيمة “ت” لاستبانة الاتجاه نحو مهنة التمريض تعزى لمتغير الجنس (ذكور ، إناث)

الأبعاد

الجنس

العدد

المتوسط

الانحراف المعياري

قيمة ت”

مستوى الدلالة

البعد المهني

ذكر

115

27.530

3.490

-2.814

دالة عند 0.01

أنثى

87

28.805

2.732

الرضى عن الذات

ذكر

115

23.504

3.429

-2.066

دالة عند 0.05

أنثى

87

24.402

2.485

البعد الاجتماعي

ذكر

115

24.539

3.533

-3.574

دالة عند 0.01

أنثى

87

26.172

2.742

البعد الثقافي

ذكر

115

30.278

4.839

-2.258

دالة عند 0.01

أنثى

87

31.678

3.639

الاتجاه نحو مهنة التمريض

ذكر

115

105.852

13.598

-3.054

دالة عند 0.01

أنثى

87

111.057

9.459

قيمة “ت” الجدولية عند درجة حرية (200) وعند مستوى دلالة (0.05) = 1.96

قيمة “ت” الجدولية عند درجة حرية (200) وعند مستوى دلالة (0.01) = 2.58

يتضح من الجدول السابق أن قيمة “ت” المحسوبة أكبر من قيمة “ت” الجدولية في المقياس ، وهذا يدل على وجود فروق ذات دلالة إحصائية في تلك الأبعاد تعزى لمتغير الجنس ولقد كانت الفروق لصالح الإناث.

ويرى الباحثان أن هذا يرجع إلى أن مهنة التمريض بطبيعتها مهنة للإناث فهي تحرك فيهن عاطفة الأمومة كذلك تتفوق البنات من ناحية لغوية في المهنة وبالتدريس والإعلام على النقيض من ذلك بالنسبة للذكور فالمردود المادي قليل لا يفي بمتطلبات الحياة وساعات عمل طويلة هذا بالإضافة إلى الضغوط النفسية الأخرى من الفئات الأخرى وعدم التقدير الكافي من المجتمع لهذه المهنة وعدم وضعها في المكان المناسب الذي يليق بها بين المهن الأخرى من صانعي القرار أدى ذلك إلى الاتجاه السلبي للذكور نحو هذه المهنة وتوجههم إلى مجالات علمية أخرى.

تختلف نتائج الدراسة مع ما توصلت إليه (Kelly, 1993) حيث لم يجد فروق بين الجنسين في الميول المهنية وقد يرجع ذلك إلى أن الطلبة التي أجريت عليهم الدراسة لم يلتحقوا بعد بالجامعة وعليه لم تكن لديهم الخلفية الكاملة عن صيغة المهن التي تمت الدراسة عليها، ويتفق ذلك مع دراسة (شقورة، 2001) والتي أشارت إلى وجود فروق في الاتجاه نحو مهنة التمريض لصالح الإناث، كذلك اتفقت الدراسة مع دراسة (الشاعر، 2000) والتي أشارت إلى وجود فروق دالة إحصائياً في الاتجاه نحو التربية العملية تعزى للجنس لصالح الإناث.

الإجابة عن السؤال السابع من أسئلة الدراسة والذي ينص على “هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى المهارات الاجتماعية تعزى لمتغير المستوى الدراسي (أول، رابع)؟”

وللإجابة عن هذا السؤال قام الباحثان باستخدام أسلوب “T. test”

 

جدول ( 15 ) المتوسطات والانحرافات المعيارية وقيمة “ت” لاستبانة المهارات الاجتماعية  تعزى لمتغير المستوى الدراسي (أول ، رابع)

الأبعاد

المستوى الدراسي

العدد

المتوسط

الانحراف المعياري

قيمة ت”

مستوى الدلالة

البعد الأول: التعبير الانفعالي

مستوى أول

139

31.568

5.279

-3.053

دالة عند 0.01

مستوى رابع

63

33.952

4.821

البعد الثاني: الحساسية الانفعالية

مستوى أول

139

41.353

8.293

0.436

غير دالة إحصائياً

مستوى رابع

63

40.794

8.766

البعد الثالث: الضبط الانفعالي

مستوى أول

139

43.576

8.321

1.520

غير دالة إحصائياً

مستوى رابع

63

41.651

8.369

البعد الرابع: التعبير الاجتماعي

مستوى أول

139

42.331

9.805

-0.012

غير دالة إحصائياً

مستوى رابع

63

42.349

9.913

البعد الخامس: الحساسية الاجتماعية

مستوى أول

139

41.835

7.724

1.130

غير دالة إحصائياً

مستوى رابع

63

40.540

7.123

البعد السادس: الضبط الاجتماعي

مستوى أول

139

52.273

8.003

-0.186

غير دالة إحصائياً

مستوى رابع

63

52.508

8.893

المهارات الاجتماعية

مستوى أول

139

252.935

28.217

0.269

غير دالة إحصائياً

مستوى رابع

63

251.794

27.419

قيمة “ت” الجدولية عند درجة حرية (200) وعند مستوى دلالة (0.05) = 1.96

قيمة “ت” الجدولية عند درجة حرية (200) وعند مستوى دلالة (0.01) = 2.58

يتضح من الجدول (15) أن قيمة “ت” المحسوبة أقل من قيمة “ت” الجدولية في جميع الأبعاد والدرجة الكلية عدا البعد الأول، وهذا يدل على عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في تلك الأبعاد تعزى لمتغير المستوى الدراسي، وأن قيمة “ت” المحسوبة أكبر من قيمة “ت” الجدولية في البعد الأول، وهذا يدل على وجود فروق ذات دلالة إحصائية في ذلك البعد تعزى لمتغير المستوى الدراسي ولقد كانت الفروق لصالح المستوى الرابع.

يرى الباحثان أن ذلك قد يرجع إلى عدم كفاية المساقات الدراسية التي تتناول المهارات اللازمة للتعامل في مجال التمريض التي لا تقل أهمية عن المهارات التقنية والعملية الأخرى أو عدم الاهتمام بالمهارات الاجتماعية من أساسه بالنسبة لطلبة كلية التمريض، فبالتالي الطالب والطالبة في المستوى الأول والرابع لم يحدث أي تغيير في مهاراتهم الاجتماعية، أما بالنسبة لوجود فروق ذات دلالة إحصائية في البعد الأول (التعبير الانفعالي) لصالح المستوى الرابع، قد يرجع ذلك إلى الخبرة العملية التي اكتسبها الطالب مع الاحتكاك بالمرضى وملاحظتهم حيث يعتبر ذلك من صميم عمل الطالب بل وأن بعض مجالات العمل التمريضي في المراحل الدراسية المتقدمة يعتمد على التعبير الانفعالي حيث يكون التعبير اللفظي أمام المرضى غير لائق بل وقد يثير بعض المشاكل فبالتالي اللجوء لتعبير الانفعالي غير اللفظي هو الطريقة الصحيحة، وهذا يتعارض مع ما ذكره (عبد الحليم السيد وآخرين، مرجع سابق) حيث أشار إلى أن العمر يلعب دوراً فعالاً، حيث نلاحظ أن الأكبر سناً يتعرض إلى الخبرة والتفاعل الاجتماعي بقدر أكبر من الأصغر سناً.

وفي حدود علم الباحثين لا توجد دراسة تناولت أثر المستوى الدراسي على المهارات الاجتماعية.

الإجابة عن السؤال الثامن من أسئلة الدراسة والذي ينص على ” هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى فعالية الذات تعزى لمتغير المستوى الدراسي (أول، رابع)؟

وللإجابة عن هذا السؤال قام الباحثان باستخدام أسلوب “T. test”

 

 

جدول (16)المتوسطات والانحرافات المعيارية وقيمة “ت” لاستبانة فعالية الذات  تعزى لمتغير المستوى الدراسي (أول ، رابع)

الأبعاد

المستوى الدراسي

العدد

المتوسط

الانحراف المعياري

قيمة ت”

مستوى الدلالة

فعالية الذات

مستوى أول

139

115.101

13.332

0.658

غير دالة إحصائياً

مستوى رابع

63

113.794

12.524

قيمة “ت” الجدولية عند درجة حرية (200) وعند مستوى دلالة (0.05) = 1.96

قيمة “ت” الجدولية عند درجة حرية (200) وعند مستوى دلالة (0.01) = 2.58

يتضح من الجدول (18) أن قيمة “ت” المحسوبة أقل من قيمة “ت” الجدولية في جميع الأبعاد والدرجة الكلية، وهذا يدل على عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في تلك الأبعاد تعزى لمتغير المستوى الدراسي.

يرى الباحثان أن هذا قد يرجع إلى عدم وجود مادة لتنمية فعالية الذات عند الطالب تدرس له بطريقة مباشرة أو غير مباشرة حتى يستطيع أن يؤدي عمله بالطريقة الصحيحة وأن تزداد ثقته بنفسه وبالتالي ينعكس ذلك بالإيجاب على عمله بل من الممكن أيضاً أن يكون الحقل العملي للتدريب أيضاً لا ينتج الفرضية لرفع فعالية الذات للطالب وذلك للظروف الصعبة التي تمر بها والتشكيك في قدرات الطالب ولأن التدريب عادة يكون على الإنسان فبالتالي يكون الحذر واجب ولا مجال للتجريب عادة ولكن بصفة عامة فإن الجدول السابق يشير إلى ارتفاع فعالية الذات لكلا المستويين ويرجع ذلك سواء كان الطلاب في المستوى الأول أو الرابع لديهم حب للمخاطرة وإثبات الذات ومواجهة الصعاب، ويتفق هذا مع دراسة (حسيب، 2001) والتي خلصت إلى أنه لا توجد فروق دالة في الفعالية العامة للذات بين الطلاب الأكبر سناً والأصغر سناً.

الإجابة عن السؤال التاسع من أسئلة الدراسة والذي ينص على “هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية في الاتجاه نحو مهنة التمريض  تعزى لمتغير المستوى الدراسي (أول، رابع)؟”

وللإجابة عن هذا السؤال قام الباحثان باستخدام أسلوب “T. test”

 

 

جدول (17) المتوسطات والانحرافات المعيارية وقيمة “ت” لاستبانة الاتجاه نحو مهنة التمريض تعزى لمتغير المستوى الدراسي (أول، رابع)

الأبعاد

المستوى الدراسي

العدد

المتوسط

الانحراف المعياري

قيمة ت”

مستوى الدلالة

البعد الأول البعد المهني

مستوى أول

139

28.597

2.946

3.465

دالة عند 0.01

مستوى رابع

63

26.937

3.578

البعد الثاني الرضى عن الذات

مستوى أول

139

24.396

2.776

3.553

دالة عند 0.01

مستوى رابع

63

22.778

3.443

البعد الثالث البعد الاجتماعي

مستوى أول

139

25.820

3.128

3.806

دالة عند 0.01

مستوى رابع

63

23.968

3.365

البعد الرابع البعد الثقافي

مستوى أول

139

31.669

4.078

3.905

دالة عند 0.01

مستوى رابع

63

29.143

4.638

البعد الخامس الاتجاه نحو مهنة التمريض

مستوى أول

139

110.482

11.186

4.293

دالة عند 0.01

مستوى رابع

63

102.825

12.894

 

قيمة “ت” الجدولية عند درجة حرية (200) وعند مستوى دلالة (0.05) = 1.96

قيمة “ت” الجدولية عند درجة حرية (200) وعند مستوى دلالة (0.01) = 2.58

يتضح من الجدول السابق أن قيمة “ت” المحسوبة أكبر من قيمة “ت” الجدولية في المقياس، وهذا يدل على وجود فروق ذات دلالة إحصائية في تلك الأبعاد تعزى لمتغير المستوى الدراسي ولقد كانت الفروق لصالح المستوى الأول.

يرى الباحثان أن ذلك يرجع إلى أن الطالب يكون قد رسم فكره مبالغ فيها عن هذه المهنة قبل الخوض في غمارها ولكن بعد أن يواجه الحقيقة الصعبة والمرة وكم هذه المهنة مشكلة ومحتقرة من المجتمع ومن الفئات الأخرى وبدون سبب وطبيعة العمل فيها وقلة العائد المادي لها والذي لا يتناسب مع الجهد المبذول سواء في الدراسة أو العمل ومقارنة وضعه بزملائه في المهن الأخرى وأن معظم ما يدرس يكاد أن تنعدم أهميته في الإطار العملي، تتغير فكرته عن المهنة واحتكاكه ببعض زملاء العمل والذين قد وصلوا إلى مرحلة اليأس من هذه المهنة ويعملون جاهدين للإساءة لها بشتى الطرق. فبالتالي ينخفض مؤشر الاتجاه عنده عما كان عليه في المستوى الأول.

وتتفق نتائج الدراسة مع دراسة (الشاعر، 2000) والتي أشارت إلى أنه توجد فروق دالة إحصائياً في الاتجاه نحو التربية العملية تعزى للمستوى الدراسي لصالح المستوى الثالث حيث اشتملت العينة على المستوى الثالث والمستوى الرابع، وتختلف نتائج الدراسة مع دراسة (شقورة، 2001) والتي أشارت إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في اتجاهات الطلبة نحو مهنة التمريض تعزى إلى المستوى الدراسي ( الأول-الرابع).

الإجابة عن السؤال العاشر من أسئلة الدراسة والذي ينص على “هل توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين الاتجاه نحو مهنة التمريض والمهارات الاجتماعية؟”

وللإجابة عن هذا السؤال قام الباحثان باستخدام أسلوب “T. test”

 

جدول (18)المتوسطات والانحرافات المعيارية وقيمة “ت” لاستبانة الاتجاه نحو مهنة التمريض تعزى لمتغير المهارات الاجتماعية

البعد

المهارات الاجتماعية

العدد

المتوسط

الانحراف المعياري

قيمة ت”

مستوى الدلالة

البعد الأول : البعد المهني

منخفض

102

27.725

3.234

-1.573

غير دالة إحصائياً

مرتفع

100

28.440

3.223

البعد الثاني :الرضا عن الذات

منخفض

102

23.255

3.311

-3.020

دالة عند 0.01

مرتفع

100

24.540

2.698

البعد الثالث: البعد الاجتماعي

منخفض

102

24.294

3.347

-4.288

دالة عند 0.01

مرتفع

100

26.210

2.989

البعد الرابع: البعد الثقافي

منخفض

102

30.127

4.827

-2.486

دالة عند 0.05

مرتفع

100

31.650

3.807

الاتجاه نحو مهنة التمريض

منخفض

102

105.402

12.903

-3.230

دالة عند 0.01

مرتفع

100

110.840

10.922

 

قيمة “ت” الجدولية عند درجة حرية (200) وعند مستوى دلالة (0.05) = 1.96

قيمة “ت” الجدولية عند درجة حرية (200) وعند مستوى دلالة (0.01) = 2.58

يتضح من الجدول السابق أن قيمة “ت” المحسوبة أكبر من قيمة “ت” الجدولية في جميع الأبعاد والدرجة الكلية للاتجاه نحو مهنة التمريض، وهذا يدل على وجود فروق ذات دلالة إحصائية في تلك الأبعاد تعزى لمتغير المهارات الاجتماعية، ولقد كانت الفروق لصالح مرتفعي المهارات الاجتماعية.

ويرى الباحثان أنه نظراً لأهمية المهارات الاجتماعية في الحياة ولعبها دوراً هاماً في مجال العمل في التعامل مع الأفراد والجماعات، وحيث أن مهنة التمريض تعتمد في جوهرها على كيفية التعامل مع المرضى من جهة ومع الأسوياء في مواقف قد تكون غير طبيعية في معظم الأحيان، بل وإن علاج المريض ليس بالعقاقير فقط بل هو علاج نفسي أيضاً، ومن هنا يتضح أن من يملك تلك المهارات في التعامل مع هذه المواقف يكون قد سهل على نفسه مهمة التعامل مع المريض والجمهور واستطاع أن يكسب الموقف السلوكي لصالحه ومن هنا قد يكون قد بنى اتجاهاً ايجابياً نحو مهنته.

الإجابة عن السؤال الحادي عشر من أسئلة الدراسة والذي ينص على “هل توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين الاتجاه نحو مهنة التمريض وفعالية الذات؟ “

وللإجابة عن هذا السؤال قام الباحثان باستخدام أسلوب “T. test

 

جدول (19) المتوسطات والانحرافات المعيارية وقيمة “ت” لاستبانة الاتجاه نحو مهنة التمريض تعزى لمتغير فعالية الذات

البعد

فعال

العدد

المتوسط

الانحراف المعياري

قيمة ت”

مستوى الدلالة

البعد الأول : البعد المهني

منخفض

98

27.367

3.282

-3.095

دالة عند 0.01

مرتفع

104

28.750

البعد الثاني :الرضا عن الذات

منخفض

98

22.745

3.544

-5.486

دالة عند 0.01

مرتفع

104

24.971

البعد الثالث: البعد الاجتماعي

منخفض

98

24.378

3.530

-3.720

دالة عند 0.01

مرتفع

104

26.058

البعد الرابع: البعد الثقافي

منخفض

98

29.622

4.670

-4.091

دالة عند 0.01

مرتفع

104

32.067

الاتجاه نحو مهنة التمريض

منخفض

98

104.112

13.112

-4.719

دالة عند 0.01

مرتفع

104

111.846

قيمة “ت” الجدولية عند درجة حرية (200) وعند مستوى دلالة (0.05) = 1.96

قيمة “ت” الجدولية عند درجة حرية (200) وعند مستوى دلالة (0.01) = 2.58

يتضح من الجدول السابق أن قيمة “ت” المحسوبة أكبر من قيمة “ت” الجدولية في جميع الأبعاد والدرجة الكلية للاتجاه نحو مهنة التمريض، وهذا يدل على وجود فروق ذات دلالة إحصائية في تلك الأبعاد تعزى لمتغير فعالية الذات، ولقد كانت الفروق لصالح مرتفعي فعالية الذات.

يرى الباحثان أن مرتفعي فعالية الذات تكون لديهم ثقة بأنفسهم في النجاح وحب المغامرة وبالتالي يكون ناجحا في معظم المواقف التي يتعرض لها أو يوضع فيها وهذا ينعكس على اتجاهه والذي يصبح ايجابياً لأنه لا يجد صعوبة في ممارسة جميع عمليات مهنته وأعبائها بل يشعر بالتحدي في انجازها وبارتفاع كفاءته الذاتية يستطيع أن يتغلب على سلبياتها وهذا يشير إلى أهمية فعالية الذات في النهوض بالاتجاه الايجابي نحو هذه المهنة المقدسة.

الإجابة عن السؤال الثاني عشر من أسئلة الدراسة والذي ينص على “هل يوجد أثر للتفاعل بين المهارات الاجتماعية وفعالية الذات على الاتجاه نحو مهنة التمريض لدى أفراد عينة الدراسة؟”

وللإجابة عن هذا السؤال قام الباحثان باستخدام أسلوب تحليل التباين والجدول رقم (22) يوضح ذلك: الجدول (20) تحليل التباين الثنائي لكلٍ من المهارات الاجتماعية وفعالية الذات على الاتجاه نحو مهنة التمريض

مصدر التباين

مجموع المربعات

درجات الحرية

متوسط المربعات

قيمة “ف”

مستوى الدلالة

المهارات الاجتماعية

718

1

718.488

5.393

دالة عند 0.05

فعالية الذات

2242

1

2241.995

16.828

دالة عند 0.01

تفاعل فعالية الذات × المهارات الاجتماعية

0

1

0.028

0.000

غير دالة إحصائياً

الخطأ

26380

198

133.233

المجموع

2390351

202

يتضح من الجدول وجود فروق في الاتجاه نحو مهنة التمريض تعزى لمتغيري المهارات الاجتماعية وفعالية الذات كلُ على حدة ولم يتضح أثر للتفاعل بينهما على الاتجاه نحو مهنة التمريض، وقد تم الإشارة إلى أثر فعالية الذات والمهارات الاجتماعية على الاتجاه نحو مهنة التمريض ويرى الباحث أن عدم وجود أثر للتفاعل بينهما على الاتجاه نحو مهنة التمريض يرجع لعدم وجود أثر لكل من المهارات الاجتماعية على فعالية الذات ، وفعالية الذات على المهارات الاجتماعية.

التوصيات: بعد الإطلاع على نتائج الدراسة مجتمعة وما توصلت إليه من نتائج فإن الباحثين يوصيان بما يلي:

1-محاولة استقطاب الفتيات إلى دراسة مهنة التمريض.

2-إضافة مادة علمية تتعلق بتنمية الكفاءة الذاتية لدى الطلبة.

3-ضرورة قيام المعلمين بتنمية الاتجاهات الإيجابية نحو المهنة وخاصة مع تدرج المستوى والعمل على استقلالية المهنة وإظهار دور الممرض في الخطة العلاجية أو الوقائية.

4-التركيز على المهارات الاجتماعية (الاتصال والتواصل) في مقررات الدراسة وبيان أهميتها في المجال التمريضي وتنميتها في تدرج المستوى الدراسي.

5-العمل على إظهار أهمية دور الممرض في الحقل الصحي وذلك عن طريق وسائل الإعلام المختلفة والندوات.

6-استخدام مقياس المهارات الاجتماعية واستبانه الاتجاه نحو مهنة التمريض ومقياس فعالية الذات في قبول الطلبة الجدد.

المراجع:

1   الشاعر، درداح (2000). اتجاهات طلبة كليات التربية الحكومية بمحافظات غزة نحو التربية العملية وعلاقتها بالدافعية للانجاز، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة عين شمس، القاهرة.

2    حسيب، عبد المنعم عبد الله (2001). المهارات الاجتماعية وفعالية الذات لطلاب الجامعة المتفوقين والعادين والمتأخرين مجلة علم النفس، العدد (59)، السنة 15.

3    شقورة، عبد الرحيم (2001). العلاقة بين الواقع المعرفي والاتجاه نحو مهنة  التمريض والتوافق الدراسي لدى طلبة كليات التمريض في محافظات غزة، رسالة ماجستير غير منشورة، الجامعة الاسلامية، غزة، فلسطين.

4    عبد الله ، محمد قاسم (2002) العلاقة بين المهارات الاجتماعية وتقدير الذات لدى عينة من الأطفال السوريين، مجلة الطفولة العربية، الجمعية الكويتية لتقدم الطفولة العربية، العدد (11).

5   Arthur, Michael,   Kupermine  Gabriel (1991). Social Competence Predictors of Adolescent Anti-social behavior. Paper at the Biennial Meeting of the Society for Research in the Child  Development,  Seattle, WA, 18-21.

6        Banadura A (1977). Self Efficacy: toward unifying theory of  behavioral change. Psychology Review, V. 84 (2).

7        Bruvold, W.H. (1993) A meta-analysis of adolescent smoking prevention programs. American Journal of Public Health, V.83, 872–880.

8        Carol K., Shaffer R. (2003). Life-Span Human Development, Hammond, IN, U.S.A.

9        Ewa Pilhammar Andersson (1999). From vocational training to academic education, the situation of the schools of nursing in Sweden, Journal of Nursing Education, 38 ( 1 ), 33-38

10    Hackett ,  Gail and others (1992). Gender ethnicity and social cognitive factors predicting the academic achievement of students in engineering, J. of counseling psychology, V. 39(4), 527-538.

11    Kazdin, A.E. (1979). Unobtrusive measures in behavioral assessment. Journal of Applied Behavior Analysis,  V.12, 713–724.

12    Kelly Kevin (1993). The relation of gender and academic achievement to self efficacy and interests, Gifted Child Quarterly , V.37 (2), 59 – 64.

13    Kinzing K. and Nakail, J (2005). Improving student engagement in social and academic Activities, Master’s Field Based , Saint Xavier university.

14    Mersch  P., Emmelkamp A., Paul, M. (1991). Comparative study of social skills training and rational emotional therapy of treatment of social phobia,  J. of Behavior Research and  Therapy,  V. 29 (4), 357-362.

15    Okasha MS, Ziady Hh (2001). Joining the nursing profession in Qatar: motives and perspectives, Eastern Mideteranean Health Journal, V.7(6), 1024-1033.

16    Riggio  E.,  Throckmorton B., and DePaola (1990). Social and self-esteem, J. of Personality and Individual Differences, V.11, 799-804.

17    Rossiter, JC, Bidewell, J., & Chan, PT (1998). Non-English speaking background high school students’ attitudes towards the nursing profession. Journal of Advanced Nursing, 27(3), 604-613.

18    Rossiter JCFoong AChan PT (1999). Attitudes of Hong Kong high school students towards the nursing profession, Nurse Educ Today, 19(6):464-71.

19    Toylor, George (1993). The relationship between social skills, academic achievement  and  interpersonal relations of African-American males, ERIC #: ED390819.

20    Williams J.(1996). Promoting rural students, academic achievement examination of self-regulated learning strategies. Paper Presented at the Annual Meeting of the American Educational Research Association, New York, April 8-12.

21    Wright A. (1982). Therapeutic potential of the outward bound process: An evaluation of a treatment program for juvenile delinquents: Dissertation abstract international ,V. 43 (.3),  929 –A.

x