“دراسة اتجاهات طلبة جامعة الخليل كلية التمريض نحو مهنة التمريض والعاملين فيها”
الباحثان
د. جمال ابومرق د. كمال يونس المخامرة
جامعة الخليل جامعة القدس المفتوحة مركز يطا الدراسي
ملخص هدفت الدراسة إلى التعرف على اتجاهات طلبة جامعة الخليل كلية التمريض نحو مهنة التمريض والعاملين فيها، كما حاولت التعرف على أثر بعض المتغيرات الديمغرافية المتعلقة بالطلبة على الاتجاهات التي يحملونها نحو هذه المهنة. تكون مجتمع الدراسة من جميع طلبة كلية التمريض بجامعة الخليل والبالغ عددهم (100) طالبا وطالبة، وجاءت الدراسة شاملة لجميع طلبة كلية التمريض، في الفصل الدراسي الأول 2006 / 2007. استخدم في هذه الدراسة أداة لقياس اتجاهات الطلبة مكونة من 28 فقرة موزعة على أربعة محاور هي:
- النظرة الشخصية نحو المهنة.
- النظرة ألي السمات الشخصية نحو الممرض.
- مهنة المستقبل.
- نظرة المجتمع نحو المهنة.
وللإجابة على أسئلة الدراسة تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية للاتجاهات المتمثلة بفقرات الأداة. وقد أظهرت نتائج الدراسة أن الطلبة لديهم اتجاهات إيجابية نحو مهنة التمريض والعاملين فيها، كما انه لا توجد فروق في اتجاهات الطلبة نحو مهنة التمريض والعاملين فيها تعزى لمتغير الجنس، والمستوى الدراسي.
Attitudes of Nursing College Students in Hebron University Towards the Nurse and the Nursing profession.
Dr. Jamal Abu Marak and Dr. Kamal Younis Makhamrah.
ABSTRACT This study aimed to identify the attitudes of nursing college students in Hebron University towards the nurse and the nursing profession. It also tried to identify the effect of some demographic variables on the attitudes of nursing students. The population of the study consisted of all the nursing college students enrolled in the first semester of the academic year 2006/2007. They were (100) male and female students. The study took them all. A 28 – item questionnaire was used in the study, it was distributed into (4) dimensions, they are:
- The personal outlook towards the profession.
- The outlook to personal traits towards the nurse.
- The future career.
- The society outlook towards the profession.
Means, Standard Deviations were calculated to answer the questions of the study. Results of the study showed that the students have positive attitudes towards the nurse and the nursing profession. Results also indicated that there are no differences in attitudes of students towards the nurse and the nursing profession due to sex and the educational level.
اتجاهات طلبة كلية التمريض في جامعة الخليل نحو مهنة التمريض والعاملين فيها
مقدمة الدراسة وخلفيتها
عَرَفَ الإنسان التمريض منذ بدء الحضارة على الأرض، وكان نشوؤه متلازماً مع وجود الإنسان ونابعا من الحفاظ على الحياة والرغبة في التمتع بصحة جيدة، وتوفير الرعاية والراحة والطمأنينة للمرضى. وقد اختلف الناس في تحديد مفهوم، فنسيبة المازنية مثلا ترى أنه: مداواة الجرحى، والقيام على الزمنى، ونقل الجرحى والقتلى (ابوعجمية،2001،ص 95 ). ويعرفه آخرون بأنه خدمة الفرد التي تساعده على الاستعادة أو حفظ الحالة الطبيعية لجسمه وعقله وروحه، وفي حال عدم القدرة على إنجاز ذلك فإن التمريض يساعد الفرد على اكتساب المعرفة (من خلال التثقيف الصحي)، وذلك لتخفيف الألم البدني و القلق العقلي أو الروحي (الجاني وحسن، 1984).
إن خدمات التمريض في الوقت الحاضر أصبحت منظمة ومبنية على أسس علمية حديثة, فالممرض يشغل مكانة أساسية في المستشفيات والمراكز الصحية, فهو يعنى بالمريض عناية شاملة من خلال الواجبات التي تُقدم له, كما تشغل مهنة التمريض مكانة تحتاج إلى كفاءة ومهارة فنية عالية, فالممرض/الممرضة هو حلقة الوصل بي جميـع العامليـن في المستشفى أو المركز الصحي مثل أقسام المختبر والصيدلة والأشعة والتغذية (الحسـن, وشـابو, 1984، ص41-43).
والعمل بقطاع التمريض له طبيعة خاصة, من خلال عدم وجود وقت محدد من اليوم لأداء الخدمة التمريضية وارتباطها القوي بمهنة الطب, بالإضافة إلى اتجاهات الناس المتباينة نحو هذه المهنة. إذ يعتقد عدد من الناس بأن دور مهنة التمريض سواء في المستشفيات أو المراكز الصحية هي أدوار هامشية وغير مهمة بالنسبة للأعمال الأخرى التي يقوم بها الأطباء والصيادلة، ومما أكد هذا الاعتقاد نقص أو انعدام الحراك الوظيفي إذا ما قورنت بغيرها من المهن فالممرضة تظل دائماً ممرّضة, والمساعدة تظل دائماً مساعدة ( Martin,1994,p13)
إن الإقبال على دراسة مهنة التمريض يتأثر بدرجة كبيرة في الاتجاهات التي يحملها أفراد المجتمع نحو هذه المهنة فما هو الاتجاه؟ وما أهميته؟
اهتم علماء النفس بصورة عامة وعلماء النفس الاجتماعي بصورة خاصة بدراسة الاتجاهات، حيث اعتبرت الاتجاهات من أبرز مظاهر الشخصية والسلوك الإنساني، وقد كان الارتباط واضحاً وصريحاً بين سلوك الإنسان وبين اتجاهه نحو المواقف والأحداث التي يتفاعل معها في إطار البيئة الاجتماعية، يقول ألبورت عن الاتجاهات النفسية” يمكن القول بأن مفهوم الاتجاه من أبرز المفاهيم وأكثرها إلزاما في علم النفس الاجتماعي المعاصر، وليس ثمة اصطلاح واحد يفوقه في عدد المرات التي استخدم فيها في الدراسات التجريبية” (مرعي ، بلقيس، 1984، ص 145).
هذا وقد تعددت التعريفات الخاصة بمفهوم الاتجاه منها:
1. أنه ميل عام مكتسب، نسبي في ثبوته، عاطفي في أعماقه، يؤثر في الدوافع النوعية، ويوجه سلوك الفرد ( حمزة،1982، ص 244).
2. حالة من الاستعداد العقلي والعصبي تكونت نتيجة الخبرات والتجارب السابقة التي مر بها الإنسان، وتعمل على توجيه الاستجابة نحو الموضوعات والمواقف التي ترتبط بها (أبو النيل،1985، ص 449).
3. استعداد نفسي عصبي للتصرف بطريقة معينة إزاء موضوع معين (الشيخ، 1992، ص 166).
4. تنظيم مستمر للعمليات الانفعالية والادراكية والمعرفية عن بعض النواحي الموجودة في المجال الذي يعيش فيه الفرد (فهمي،1977، ص174).
والمدقق في التعريفات السابقة يرى أن جميعها تشترك في أن الاتجاه عبارة عن ميل عام أو حالة استعداد عقلي وعصبي، وان هذه الحالة تكونت نتيجة الخبرة ( فهي مكتسبة)، وأنها توجه سلوك الفرد.
أما أهم العوامل التي تلعب دوراً كبيراً في تشكيل الاتجاهات وتكوينها فهي الأسرة بما تؤثر به من خلال التنشئة الاجتماعية، والمؤسسة التعليمية باعتبارها أحد مصادر التفاعل الاجتماعي بين الأفراد والبيئة الاجتماعية بمكوناتها الفلسفية والدينية والمعرفية والعلمية وأخيراً وسائل الاتصال.
ومما تجدر ملاحظته أن الاتجاهات يمكن تغييرها والتعديل فيها وذلك بالتخلص من بعضها واستبدالها باتجاهات جديدة تتمشى مع الأنماط السلوكية وأبعاد عملية التغير الاجتماعي، يقول سلامة عبد الغفار” ينمو الفرد وتنمو طاقاته العقلية ويتسع نطاق علاقاته الاجتماعية ويكتسب اتجاهات اجتماعية جديدة، وقد يعدل من بعض اتجاهاته القديمة، وقد يتخلص من بعض اتجاهاته السابقة، وكل ذلك متوقف إلى حد كبير على مدى ما توفره هذه الاتجاهات من فرص لإشباع حاجاته النفسية الأساسية من حاجة الأمن إلى حاجه الحب، إلى حاجة الانتماء وتقدير الذات” ( سلامة، 1974، ص 125).
ويقول زهران” إن عملية تغيير الاتجاهات تتطلب زيادة المؤثرات المؤيدة للاتجاه الجديد وخفض المؤثرات المضادة له فإنه يحدث حالة من التوازن وثبات الاتجاه وعدم تغيره” (زهران، 1974، ص154).
وفي ضوء ذلك اهتمت هذه الدراسة بمعرفة الاتجاهات التي يحملها طلبة كلية التمريض في جامعة الخليل حول مهنة التمريض وعلاقتها ببعض العوامل الديموغرافية المتصلة بالطالب، علها تخلص إلى نتائج يستفيد منها العاملون في هذه المهنة من أجل التخطيط لبرامج تثقيفية موجهة لهذه الفئة من الطلبة، ورسم بعض السياسات التي تتعلق بقبول الطلبة لدراسة هذه المهنة.
مشكلة الدراسة:
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على اتجاهات طلبة جامعة الخليل نحو مهنة التمريض، وأثر بعض المتغيرات على هذه الاتجاهات ، وتحديداً فإن الدراسة الحالية تحاول الإجابة عن الأسئلة التالية:
1. ما طبيعة الاتجاهات التي يحملها طلبة كلية التمريض في جامعة الخليل نحو مهنة التمريض والعاملين فيها؟
2. هل تختلف اتجاهات طلبة كلية التمريض في جامعة الخليل نحو مهنة التمريض والعاملين فيها تبعاً لمتغيرات الدراسة: الجنس، المستوى الدراسي؟
أهمية الدراسة:
تكمن أهمية هذه الدراسة في الوقوف على واقع اتجاهات طلبة كلية التمريض في جامعة الخليل، مما يسهم في مساعدة كل من تعنيه عملية التخطيط لمهنة التمريض في صياغة البرامج المتعلقة بهذه المهنة، كذلك لكونها الأولى التي تجرى في ميدان الاتجاهات نحو مهنة التمريض (بحسب علم الباحثين).
حدود الدراسة:
3. تقتصر الدراسة الحالية بالكشف عن طبيعة الاتجاهات التي يحملها طلبة كلية التمريض في جامعة الخليل نحو مهنة التمريض والعاملين فيها من وجهة نظرهم، في الفصل الأول من العام الدراسي 2006/2007.
متغيرات الدراسة:
تتناول هذه الدراسة متغيرا تابعاً واحداً وهو اتجاه الطالب نحو مهنة التمريض، والمتغيرات المستقلة التالية:
1. الجنس: ويقصد به الطالب الذكر والطالبة الأنثى.
2. المستوى الدراسي: قصد به السنة الدراسية التي يدرسها الطالب وقسمت إلى المستويات التالية: ( مستوى سنة أولى، ثانية، ثالثة، رابعة)
مصطلحات الدراسة:
الاتجاه نحو مهنة التمريض: هو مجموع درجات استجابة الطلبة الإيجابية والسلبية التي ترتبط بأبعاد المقياس نحو مهنة التمريض والتي تعرض عليهم بصورة مكتوبة.
الدراسات السابقة:
1. قام جونسون وزملاؤه ( Johnson etal, 1984 ) في أمريكا بإجراء دراسة ميدانية تهدف إلى معرفة الاتجاه نحو مهنة التمريض وقد تكونت عينة الدراسة من 241 طالباً من طلاب كلية المجتمع بتكساس ( 94 طالباً من تخصص التمريض، 247 طالباً من تخصصات أخرى غير التمريض) وقد قام الباحثون باستخدام استبانة وضعت لذلك الغرض خاصة، وقد أسفرت نتائج تلك الدراسة عما يلي :
· اظهر معظم طلاب التمريض اتجاهاً إيجابيا نحو مهنة التمريض ،وقد أشار 98% منهم إلى انهم يشعرون بالرضا في تخصصهم، كما أشار 65% منهم إلى انهم إذا لم يوفقوا في برنامج التمريض في هذه الكلية فانهم سوف يلتحقون بتخصص التمريض في مكان آخر.
· اظهر بعض الطلاب في التخصصات الأخرى اتجاهاً ايجابياً نحو مهنة التمريض كان مماثلاً لاتجاه طلاب التمريض ( مثل الطلاب المتخصصون في الاتصالات) أما الطلاب المتخصصون في الرياضيات فكان اتجاههم أقل إيجابية في بعض أبعاد الاستبانة، كما أشار حوالي 21% من الطلاب في التخصصات الأخرى إلى انهم إذا لم يوفقوا في تخصصاتهم فإنهم يرغبون في الالتحاق بتخصص التمريض بينما أشار 36% منهم بأنهم يرغبون في التمريض كمهنة إذا عرفوا شيئاً عن الفرص المتوفرة في هذا التخصص بصورة أكثر.
2. قامت الملا ( Al_Mulla,1985 )ا بدراسة استهدفت التعرف على اتجاه الطالبات المستجدات الملتحقات بمدرسة التمريض الثانوية بدولة قطر حيث قامت الباحثة باستخدام أسلوب المقابلة الشخصية معتمدة في ذلك على استبانة تتضمن 16 فقرة، وكانت عينة الدراسة تشمل 40 طالبة، وقد توصلت الدراسة إلى النتائج التالية: إن 30% من أفراد العينة كان اتجاههم معتدلاً ، و20% من أفراد العينة كان اتجاههم سالباً نحو مهنة التمريض.
3. وفي دراسة ثقافية مقارنة قام بها اوستن وزملاؤه ( Auston,1985 ) في أمريكا لمعرفة صورة التمريض في ثقافات مختلفة وذلك باستخدام استبانة تمايز معاني المفاهيم الذي أعده اوزجود وزملاؤه ، وطبقت تلك الاستبانة على عينة من 1200 طالباً ينتمون إلى 30 دولة مختلفة، وقد أشارت النتائج إلى أن هناك اتجاهاً إيجابيا نحو مهنة التمريض في 39 دولة من 30 دولة.
4. قام شفيق ، غازي (1985) بدراسة للكشف عن آراء المرضى حول الممرضين من الرجال في جمهورية مصر العربية، وقد استخدم الباحثان أسلوب المقابلة الشخصية للإجابة على الاستبانة التي تتكون من 40 مفردة منها 10 مفردات ذات إجابات مفتوحة، وقد اختيرت عينة الدراسة من المرضى المقيمين بالمستشفى ومن المرضى الذين ليس لديهم خبرة عن المعالجة بالمستشفى، وكان عدد أفراد العينة 70 فرداً (40 من الذكور 25من الإناث ) وقد أشارت النتائج إلى أن 63% من أفراد العينة يفضلون الممرضة الأنثى، بينما 23 % يفضلون الممرض الذكر.
5. وهدفت دراسة ( خان، 1988)، إلى التعرف على اتجاهات طلاب وطالبات معاهد التمريض الثانوية في الصفوف الثلاثة المختلفة نحو مهنة التمريض في المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى التعرف على الفروق بين الطلاب والطالبات في اتجاههم نحو العمل بهذه المهنة في المملكة العربية السعودية. وقد صمم الباحث استبياناً لهذا الغرض ملتزما بطريقة لكرت في صياغة مقياس التقدير، وقد تضمن المقياس في صورته النهائية (27) عبارة جدلية تختلف وجهات النظر في الإجابة عليها وتتدرج من الموافق بشدة إلى عدم الموافقة بشدة، وقد قام الباحث بتحليل نتائج عينة الدراسة من طلاب وطالبات معاهد التمريض الثانوية في مناطق مختلفة من المملكة العربية السعودية وقد بلغت العينة 225 طالبا و207 طالبة. أظهرت نتائج الدراسة فروقا دالة إحصائيا في صالح طلاب وطالبات الصف الأول وفروقاً دالة إحصائيا الطالبات في الصفوف الثلاثة.
6. وقد خلصت (ابو غربية وسليمان،1992) في دراستهما حول طلبة التمريض في الجامعة الأردنية إلى أن النظرة الدونية لمهنة التمريض المتمثلة بشكل خاص في العاملين في الحقل الطبي لا تزال تؤثر سلباً على عامل التأقلم الاجتماعي للناس لمفهوم مهنة التمريض، وان هذا ربما يكون السبب وراء عدم ثقة العديد من الأطباء بأداء طلبة التمريض.
7. وأظهرت دراسة ( Okrainec,1994 ) التي أجريت على عينة من الطلبة الذين يدرسون مهنة التمريض في كندا ان جنس الممرض/الممرضة يلعب دوراً هاماً في تشكيل اتجاهات محدودة نحو دراسة المهنة، فقد أشارت نتائج الدراسة التي شملت 117 طالباً و121 طالبة إلى وجود اختلافات لدى الطلبة حول كيفية إدراكهم لمهنة التمريض والعمل بها وقد كان أغلبية الطلبة الذكور يحملون اتجاهات مرغوبة وإيجابية بالمقارنة مع ما عبرت عنه الطالبات الإناث في الدراسة فقد أبدى معظم الذكور أنهم يدرسون المهنة بسبب شعورهم بالمتعة وأنها تشكل نوعاً من التحدي لهم، وكذلك أبدى معظمهم تفاؤلهم للحصول على فرص عمل في المهنة لمدة تزيد عن عشر سنوات قادمة، بينما اختلفت هذه الانطباعات بشكل واضح عند الطلبات.
8. وعن العوامل التي تؤثر على دراسة الطلبة لمهنة التمريض فقد أظهرت دراسة أجريت من قبل مول ( Moule,1995 ) على عينة من الطلبة الذين يدرسون الدبلوم في التمريض في أمريكا، أن معظم الطلبة يمثلون الفئة الاجتماعية والاقتصادية المتوسطة وأن قرار الأغلبية منهم لدراسة المهنة كان متأثراً بمغرفتهم لبعض العاملين في المهنة من ممرضين وممرضات، ومراجعتهم للأدب والمنشورات المتعلقة بزيادة معلوماتهم عن المهنة وخلصت الدراسة إلى ضرورة توافر المعلومات للطلبة وهم لا يزالون في المدارس من أجل تشكيل اتجاهاتهم نحو المهنة التي يرغبون في دراستها مستقبلاً.
9. أظهرت دراسة ( النعيمي،1995) والتي أجريت في كلية التمريض في جامعة بغداد أن الإقبال العام لدراسة مهنة التمريض هو اكثر بين الذكور منه بين الإناث بسبب رغبة الذكور في الانخراط في مهنة تؤمن لهم فرص عمل بأجور مناسبة.
10. وفي دراسة ( الدالي، 1995) والتي اشتملت على 200 طالبة درسن مهنة التمريض في جامعة تشرين في سوريا تم التعرف على عدة اتجاهات نحو المهنة كما يلي : 30% من الطالبات يعتقدن بأن نظرة المجتمع للمهنة هي نظرة دونية و12% يعتقدن بأنها نظرة عطف بينما كانت النظرة الشخصية للمهنة متمثلة بكونها مهنة إنسانية عند 99% من الطالبات أكدت 59% منهن أيضاً أن الممرضة الناجحة هي التي تخدم المريض بصدق.
11. أظهرت دراسة سونج ( Song,1995 ) والتي أجريت على عينة مؤلفة من 270 ممرضة و172 طبيباً 237 من العمال في المستشفيات و240 مريضاً حول اتجاهات التي يحملونها نحو مهنة التمريض أن معظم الأطباء والعاملين في المستشفيات على حد سواء يحملون اتجاهات سلبية نحو الممرضات تتمثل بما يلي:
1- لا يسمعن للمرضى
2- يهتممن بأنفسهن فقط
3- عملهن روتيني وله طابع آلي
4- يحملن مشاعر أنانية
أما الممرضات أنفسهن فقد كان لديهن شعور سلبي حول تقديرهن لأهميتهن في العمل ومشاركتهن في تحسين الأحوال الصحية للمرضى.
12. وفي دراسة (البطش، وبيترو، 1997)، التي هدفت إلى التعرف على اتجاهات طلبة الجامعة الأردنية نحو مهنة التمريض والعاملين فيها، كما حاولت التعرف على أثر بعض المتغيرات المتصلة بالطلبة على الاتجاهات التي يحملونها نحو المهنة. تكونت عينة الدراسة من (914) طالباً وطالبة، استخدمت أداة قياس مكونة من (50) فقرة، وقد أظهرت الدراسة أن غالبية الطلبة لديهم اتجاة متوسط نحو مهنة التمريض والعاملين فيها، كما أظهرت النتائج فروقا ذات دلالة إحصائية بين مستويات بعض العوامل المستقلة في الدراسة كالجنس والاطلاع على مراجع خاصة بمهنة التمريض، والدراسة السابقة لمادة في كلية التمريض، كما كان هناك فروق في متوسط الاتجاهات تعود لمتغير الكلية التي يدرس فيها الطالب.
يتضح مما سبق أن وجهة نظر الناس نحو الممرضة والتمريض لا تزال غير واضحة وتتأثر بعوامل عديدة نابعة من سوء فهمهم لعمل الممرضة ولمفهوم مهنة التمريض لذا فإنه من المهم معرفة وجهة نظر الطلبة الحقيقية حول مفهوم الممرضة ومهنة التمريض بشكل خاص ونظراً لأهمية هذا الموضوع فقد أجريت هذه الدراسة على طلبة كلية التمريض في جامعة الخليل لتحقيق هذا الهدف.
ولا شك أن الدراسة الحالية قد أفادت من هذه الدراسات ليس من حيث مراجعتها، والإجراءات التي اتبعتها والأدوات التي استخدمتها، وإنما ستفيد منها عند مناقشة نتائج الدراسة الحالية، لتوضيح مدى الاتفاق أو عدمه مع بيان الأسباب، ومع ذلك فإن للدراسة الحالية ميزة تجعلها تسد فراغاً كبيراً في البحث في موضوع الاتجاهات وخاصة إلى مهنة التمريض، عندما تناولت اتجاهات طلبة جامعة الخليل نحو مهنة التمريض
الطريقة والإجراءات
1. المنهج المستخدم: استخدم المنهج الوصفي نظرا لملاءمته لطبيعة الدراسة.
2. مجتمع الدراسة: تكون مجتمع الدراسة من جميع الطلبة المسجلين في كلية التمريض في جامعة الخليل للفصل الأول من العام الجامعي 2006 / 2007 والبالغ عددهم ( 100 ) طالبا وطالبة، وذلك حسب إحصائيات دائرة القبول والتسجيل في الجامعة، وجاءت هذه الدراسة شاملة لجميع أفراد مجتمع الدراسة.
والجدول رقم (1) يوضح توزيع مجتمع الدراسة حسب المتغيرات:
جدول رقم (1) توزيع مجتمع الدراسة حسب المتغيرات
المستوى الدراسي |
ذكور |
إناث |
المجموع |
طلبة السنة الأولى |
14 |
28 |
42 |
طلبة السنة الثانية |
8 |
10 |
18 |
طلبة السنة الثالثة |
6 |
10 |
16 |
طلبة السنة الرابعة |
11 |
13 |
24 |
المجموع |
100 |
3. أداة الدراسة: استخدم الباحث الاستبانة كوسيلة أساسية لجمع البيانات، حيث تم بناؤها وتطويرها مستعينا بالأدب التربوي المتعلق بموضوع الدراسة، والدراسات السابقة التي تناولت الموضوع، وكذلك تم الاستفادة من العاملين في الحقل التمريضي. وتكونت الاستبانة في صورتها النهائية من أربعة محاور و20 فقرة لقياس هذه المحاور وهي كالآتي: المحور الأول: النظرة الشخصية نحو المهنة ولها (5) فقرات. المحور الثاني: النظرة إلى السمات الشخصية إلى الممرض ولها (5) فقرات. المحور الثالث: مستقبل المهنة ولها (5) فقرات. المحور الرابع: نظرة المجتمع نحو المهنة ولها (5) فقرات.
أعطي لكل عبارة من عباراتها وزناً مدرجا وفق سلم ليكرت Likert الخماسي لتقدير درجة أهمية العبارة كالتالي:
– تعطى القيمة الرقمية (5) للاستجابة الكبيرة جدا.
– تعطى القيمة الرقمية (4) للاستجابة الكبيرة.
– تعطى القيمة الرقمية (3) للاستجابة المتوسطة.
– تعطى القيمة الرقمية (2) للاستجابة القليلة.
– تعطى القيمة الرقمية (1) للاستجابة القليلة جدا.
صدق أداة الدراسة: : وقد تم ذلك بعرض الاستبيانة على (15) محكما، من ذوي الخبرة والاختصاص في مجال علم النفس، وذلك لإبداء ملاحظاتهم وآرائهم حول ملائمة العبارات لأغراض الدراسة، من حيث شموليتها وتغطيتها لمحاور الدراسة، وسلامة اللغة ووضوحها، وقد تم الأخذ بملاحظات المحكمين، فحذفت بعض العبارات وأعيدت صياغة أخرى.
ثبات أداة الدراسة: تم حساب ثبات الاستبيان على مجتمع الدراسة البالغ (98 ) بإيجاد معامل (Cronbach- Alpha) حيث بلغ معامل الثبات (0.81 ).
ولأغراض التحليل الإحصائي، تم استخدام الوسط الحسابي والانحراف المعياري، وبناءً على رأي المحكمين تفسر المتوسطات الحسابية درجة وجود الاتجاه حسب السلم التالي:
· 1 – 2.49 وجود اتجاه بدرجة متدنية.
· 2.50 – 3.49 وجود اتجاه بدرجة متوسطة.
· 3.50 – 5 وجود اتجاه بدرجة كبيرة.
أولا: عرض نتائج الدراسة
1. النتائج المتعلقة بالسؤال الأول والذي ينص:” ما طبيعة الاتجاهات التي يحملها طلبة كلية التمريض في جامعة الخليل نحو مهنة التمريض والعاملين فيها؟
للإجابة عنه، فقد تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابة أفراد مجتمع الدراسة لكل مجال من مجالات الدراسة كما هو موضح في الجدول رقم (2):
الجدول رقم (2) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات أفراد مجتمع الدراسة على مجالات الدراسة الأربعة
رقم المجال |
المجال |
المتوسط الحسابي |
الانحراف المعياري |
الترتيب |
الأول |
النظرة الشخصية نحو المهنة |
3.89 |
0.22 |
1 |
الثاني |
النظرة إلى السمات الشخصية للممرض |
3.43 |
0.24 |
4 |
الثالث |
مستقبل المهنة |
3.45 |
0.18 |
3 |
الرابع |
نظرة المجتمع إلى المهنة |
3.49 |
0.13 |
2 |
الدرجة الكلية للمجالات |
3.57 |
0.11 |
|
تبين من الجدول رقم (2) أن مجال الاتجاه المتعلق بالنظرة الشخصية نحو المهنة حاز على أعلى تقدير من الطلبة على مستوى المجالات كلها، أي أن نظرة الطلبة الشخصية نحو المهنة إيجابي بدرجة كبيرة، يليها مجال نظرة المجتمع إلى المهنة، ثم مجال مستقبل المهنة، وأخيرا مجال النظرة إلى السمات الشخصية إلى الممرض، إذ بلغ المتوسط الحسابي لهذه المجالات 3.89 ،3.49 ،3.45 ،3.43 ، على التوالي، أما بخصوص الدرجة الكلية للاتجاهات فقد بلغ المتوسط الحسابي له (3.57)، وهذا يعبر عن اتجاه إيجابي بدرجة كبيرة.
أما فيما يتعلق بالاتجاهات في كل مجال من مجالات الدراسة، فقد تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات أفراد مجتمع الدراسة على جميع فقرات كل مجال كما يلي:
أ. الاتجاهات المتعلقة بالنظرة الشخصية نحو المهنة: فقد تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات أفراد مجتمع الدراسة لهذا المجال كما هو موضح في الجدول رقم (3):
الجدول رقم (3) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات أفراد مجتمع الدراسة لكل فقرة من فقرات مجال الاتجاهات المتعلقة بالنظرة الشخصية نحو المهنة
الفقرة |
الترتيب |
الفقرات |
المتوسط الحسابي |
الانحراف المعياري |
2 |
1 |
مهنة التمريض مهنة شريفة. |
4.77 |
0.49 |
1 |
2 |
مهنة التمريض مهنة إنسانية. |
4.73 |
0.57 |
6 |
3 |
لو قدر لي أن أختار مهنة أخرى، ما اخترت إلا مهنة التمريض. |
4.27 |
0.64 |
7 |
4 |
أرى أن طبيعة دوام الممرضة غير مريح. |
4.20 |
0.53 |
3 |
5 |
مهنة التمريض شاقة. |
2.44 |
0.64 |
4 |
6 |
لا يوجد أهمية للخدمات التي تقدمها الممرضة. |
1.37 |
0.71 |
5 |
7 |
أرى أن مهنة التمريض لا تختلف عن الخادمة. |
1.36 |
0.72 |
المجموع الكلي للمجال |
3.89 |
0.22 |
ويلاحظ من الجدول رقم (3) ما يلي:
- أن المتوسط الحسابي للاستجابة على الفقرة: رقم (2)، مهنة التمريض مهنة شريفة، بلغ (4.77)، والفقرة رقم (1)، مهنة التمريض مهنة إنسانية، بلغ (4.73)، والفقرة رقم (6)، لو قدر لي أن أختار مهنة أخرى، ما اخترت إلا مهنة التمريض، بلغ (4.27)، والفقرة رقم (7)، أرى أن طبيعة دوام الممرضة غير مريح، بلغ (4.20)، وهذا المتوسطات تعبر عن اتجاه ايجابي بدرجة كبيرة.
- أن المتوسط الحسابي للفقرات (3،4،5) تراوح بين (2.44-1.36) و هذا يعبر عن اتجاه بدرجة متدنية.
- فيما يتعلق بالمتوسط الحسابي الكلي للمجال فقد بلغ (3.89) وهو يعبر عن اتجاه ايجابي بدرجة كبيرة.
ب. الاتجاهات المتعلقة بالنظرة إلى سمات شخصية الممرض: فقد تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات أفراد مجتمع الدراسة لهذا المجال كما هو موضح في الجدول رقم (4):
الجدول رقم (4) لمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابة أفراد مجتمع الدراسة لكل فقرة من فقرات مجال الاتجاهات المتعلقة بالنظرة إلى سمات شخصية الممرض.
الفقرة |
الترتيب |
الفقرات |
المتوسط الحسابي |
الانحراف المعياري |
2 |
1 |
يجب أن تقتصر دراسة مهنة التمريض على الإناث فقط. |
3.96 |
0.50 |
1 |
2 |
عمل الممرضة لا يتعارض مع دورها كأم |
2.99 |
0.86 |
4 |
3 |
أرى أن مهنة التمريض تتطلب من الممرضة العمل تحت ضغوط عمل هائلة بشكل دائم. |
2.78 |
0.53 |
7 |
4 |
مهنة التمريض تحتاج إلى شجاعة وقوة قلب. |
2.72 |
0.57 |
5 |
5 |
أرى أن مهنة التمريض تتطلب شخصية تقبل الانصياع لأوامر الآخرين. |
1.48 |
0.74 |
6 |
6 |
من يختار مهنة التمريض يعاني عادة من شعور بالنقص. |
1.47 |
0.68 |
3 |
7 |
قلما يحترم المرضى الممرضين هذه الأيام. |
1.45 |
0.75 |
المجموع الكلي للمجال |
3.43 |
0.24 |
ويلاحظ من الجدول رقم (4) ما يلي:
- أن المتوسط الحسابي للاستجابة على الفقرة: رقم (2)، يجب أن تقتصر دراسة مهنة التمريض على الإناث فقط، بلغ (2.96)، وهذا المتوسط يعبر عن اتجاه إيجابي بدرجة كبيرة.
- أن المتوسط الحسابي للفقرات (1،4،7) تراوح بين (2.99-2.72) وهذا يعبر عن اتجاه بدرجة متوسطة.
- أن المتوسط الحسابي للفقرات (5،6،3) تراوح بين (1.48-1.45) و هذا يعبر عن اتجاه بدرجة متدنية.
- فيما يتعلق بالمتوسط الحسابي الكلي للمجال فقد بلغ (3.43) وهو يعبر عن اتجاه ايجابي بدرجة متوسطة.
ج. الاتجاهات المتعلقة بمستقبل المهنة: فقد تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات أفراد مجتمع الدراسة لهذا المجال كما هو موضح في الجدول رقم (5):
الجدول رقم (5) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات أفراد مجتمع الدراسة لكل فقرة من فقرات مجال الاتجاهات المتعلقة بستقبل المهنة
الفقرة |
الترتيب |
الفقرات |
المتوسط الحسابي |
الانحراف المعياري |
1 |
1 |
أرى أن إقبالي لدراسة التمريض يعزى لتوفر فرص العمل. |
4.17 |
0.51 |
2 |
2 |
أشعر بالألم أن نظام ترقية الممرض لا يزال متخلفا بالنسبة لباقي المهن. |
4.03 |
0.39 |
6 |
3 |
التمريض مهنة ذات مستقبل مهني وعلمي جيد. |
3.43 |
0.67 |
7 |
4 |
مستقبل مهنة التمريض لا يقل شانا عن مستقبل المهن الأخرى. |
3.05 |
3.96 |
5 |
5 |
أرى ان معظم العاملين في مهنة التمريض اختاروا التمريض لأنه لم يكن أمامهم فرص أخرى للتعلم. |
2.56 |
0.72 |
4 |
6 |
لا يتأثر مستقبل الممرض كثيرا بمدى الجهد الذي يبذله في المهنة. |
2.13 |
0.65 |
3 |
7 |
لا رجاء بالنهوض بمهنة التمريض. |
1.96 |
0.51 |
المجموع الكلي للمجال |
3.45 |
0.18 |
ويلاحظ من الجدول رقم (5) ما يلي:
- أن المتوسط الحسابي للاستجابة على الفقرة: رقم (1)، أرى أن إقبالي لدراسة التمريض يعزى لتوفر فرص العمل، بلغ (4.17)، والفقرة رقم (2)، أشعر بالألم أن نظام ترقية الممرض لا يزال متخلفا بالنسبة لباقي المهن، بلغ (4.03)، وهذه المتوسطات تعبر عن اتجاه ايجابي بدرجة كبيرة.
- أن المتوسط الحسابي للفقرات (6،7،5) تراوح بين (3.43-2.56 ) و هذا يعبر عن اتجاه بدرجة متوسطة.
- أن المتوسط الحسابي للفقرات (4،3) تراوح بين (2.13-1.96 ) و هذا يعبر عن اتجاه بدرجة متدنية.
- فيما يتعلق بالمتوسط الحسابي الكلي للمجال فقد بلغ (3.45) وهو يعبر عن اتجاه إيجابي بدرجة متوسطة.
د. الاتجاهات المتعلقة بنظرة المجتمع إلى المهنة: فقد تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات أفراد مجتمع الدراسة لهذا المجال كما هو موضح في الجدول رقم (6):
الجدول رقم (6) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات أفراد مجتمع الدراسة لكل فقرة من فقرات مجال الاتجاهات المتعلقة بنظرة المجتمع إلى المهنة
الفقرة |
الترتيب |
الفقرات |
المتوسط الحسابي |
الانحراف المعياري |
3 |
1 |
لا مانع من التحاق أخي أو أختي بمهنة التمريض. |
4.49 |
0.50 |
5 |
2 |
لا مانع من الزواج بالعاملين بمهنة التمريض. |
4.02 |
0.14 |
2 |
3 |
لو أتيحت لي الفرصة لوجهت أحد أقاربي لدراسة التمريض. |
4.01 |
0.27 |
7 |
4 |
أعتقد أن مجتمعنا ينظر إلى الممرض نظرة احترام وتقدير. |
4.00 |
0.35 |
6 |
5 |
حبذا لو أن الممرضة العربية تلقى التقدير والمعاملة الحسنة من الأفراد كما تلقاها الممرضة الأجنبية |
3.03 |
0.34 |
1 |
6 |
التمريض مهنة يتوجه إليها الفقراء فقط. |
2.92 |
0.63 |
4 |
7 |
أرى أن مهنة التمريض تتعارض مع عادات وتقاليد المجتمع العربي. |
2.11 |
0.53 |
المجموع الكلي للمجال |
3.49 |
0.13 |
ويلاحظ من الجدول رقم (6) ما يلي:
- أن المتوسط الحسابي للاستجابة على الفقرة: رقم (3)، لا مانع من التحاق أخي أو أختي بمهنة التمريض، بلغ (4.49)، والفقرة رقم (5)، لا مانع من الزواج بالعاملين بمهنة التمريض، بلغ (4.02)، والفقرة رقم (2)، لو أتيحت لي الفرصة لوجهت أحد أقاربي لدراسة التمريض، بلغ (4.01)، والفقرة رقم (7)، أعتقد أن مجتمعنا ينظر إلى الممرض نظرة احترام وتقدير، بلغ (4.00)، وهذا المتوسطات تعبر عن اتجاه إيجابي بدرجة كبيرة.
- أن المتوسط الحسابي للفقرات (6،1) تراوح بين (3.03-2.92) و هذا يعبر عن اتجاه بدرجة متوسطة.
- أن المتوسط الحسابي للفقرة رقم (7) بلغ (2.11) وهذا المتوسط يعبر عن اتجاه بدرجة متدنية.
- فيما يتعلق بالمتوسط الحسابي الكلي للمجال فقد بلغ (3.49) وهو يعبر عن اتجاه إيجابي بدرجة متوسطة.
النتائج المتعلقة بالسؤال الثاني والذي ينص:” هل تختلف اتجاهات طلبة كلية التمريض في جامعة الخليل نحو مهنة التمريض والعاملين فيها تبعاً لمتغيرات الدراسة: الجنس، المستوى الدراسي؟
للإجابة عنه، فقد تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابة أفراد مجتمع الدراسة لكل فقرة من فقرات الاستبانة، تبعا لمتغيرات الدراسة، كما هو موضح في الجدول رقم (7)
الجدول رقم (7) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات أفراد مجتمع الدراسة على كل فقرة من فقرات الاستبانة حسب متغيرات الدراسة
المتغيرات |
المتوسطات الحسابية |
الانحرافات المعيارية |
|
الجنس
|
ذكر |
3.56 |
0.89 |
أنثى |
3.57 |
0.13 |
|
التخصص
|
السنة الاولى |
3.58 |
0.87 |
السنة الثانية |
3.58 |
0.81 |
|
السنة الثالثة |
3.55 |
0.87 |
|
السنة الرابعة |
3.54 |
0.18 |
ويتضح من الجدول رقم (7) عدم وجود فروق في المتوسطات الحسابية في استجابات أفراد مجتمع الدراسة تبعا لمتغيراتها: ( الجنس، والمستوى الدراسي).
ثانيا: مناقشة النتائج:
4. أولا: مناقشة النتائج المتعلقة بالسؤال الأول والذي ينص:” ما طبيعة الاتجاهات التي يحملها طلبة كلية التمريض في جامعة الخليل نحو مهنة التمريض والعاملين فيها؟
1. مجال الاتجاه المتعلق بالنظرة الشخصية نحو المهنة:
بينت النتائج أن أفراد مجتمع الدراسة قد أبدوا اتجاهات إيجابية بدرجة كبيرة فيما يتعلق بالنظرة الشخصية نحو المهنة حيث بلغ المتوسط الحسابي لإجاباتهم في هذا المجال (3.89). وقد سجلت الفقرة: رقم (2)، مهنة التمريض مهنة شريفة، والفقرة رقم (1)، مهنة التمريض مهنة إنسانية، والفقرة رقم (6)، لو قدر لي أن أختار مهنة أخرى، ما اخترت إلا مهنة التمريض، والفقرة رقم (7)، أرى أن طبيعة دوام الممرضة غير مريح، أعلى قيمة للمتوسطات الحسابية حيث كانت ( 4.77، 4.73، 4.27، 4.20 ) على التوالي. ولعل هذا ينسجم مع ما أشار له كل من (البطش، بيترو، 1998)، من خلال دراستهما التي أجريت على طلبة الجامعة الأردنية والتي أشارت نتائجها أن اتجاهات الطلبة كانت إيجابية بدرجة كبيرة نحو التمريض باعتباره مهنة إنسانية ومهنة شريفة. كذلك اتفقت هذه النتيجة مع نتيجة دراسة ( الدالي، 1995)، التي أشارت أن 99% من طلبة جامعة تشرين في سوريا كانت نظرتهم الشخصية للمهنة متمثلة بكونها نظرة إنسانية.
وبالنظر لتاريخ مهنة التمريض لدى معظم شعوب العالم يلاحظ أن الفكرة السائدة التي كانت تؤثر في معظم الناس هي، أن التمريض مهنة لا تختلف عن الخادمة، وأنها غير شريفة، ومقتصرة على الفقراء، وأن معظم الناس لا ينظرون إليها نظرة احترام لأنها غير قائمة على القيم والمثل الأخلاقية العليا ( Kalisch and kalisch, 1982 ) و ( Musallam,1985 ) المشار اليهم في ( البطش، وبيترو، 1997، ص279).
وعند مقارنة هذه الأفكار مع ما يحمله طلبة جامعة الخليل حول هذه المهنة، يلاحظ أن متوسطات الموافقة التي تعبر عن هذه الأفكار تدل على وجود اتجاهات إيجابية بدرجة كبيرة، ومما يعزز ذلك حصول الفقرة التي تعبر عن أنه لا يوجد أهمية للخدمات التي تقدمها الممرضة على متوسط حسابي متدنٍ بلغ (1.37 )، والفقرة التي تعبر عن أن مهنة التمريض لا تختلف عن الخادمة حصلت على أدنى متوسط حسابي بلغ ( 1.36 ). وهذا بطبيعة الحال يتناقض مع ما كان معروفا سابقا عن المهنة والعاملين فيها. وبالرغم من ذلك فقد أبدى الطلبة اتجاهاً سلبيا بدرجة كبيرة نحو طبيعة دوام الممرضة باعتباره غير مريح، ولعل ما يبرر ذلك مقارنة طبيعة دوام مهنة التمريض مع بقية المهن الأخرى وخاصة مهنة التعليم، التي تمتاز بدوام يومي قصير وإجازات طويلة وخاصة الإجازة الصيفية.
2. مجال الاتجاه المتعلق بالنظرة إلى السمات الشخصية للممرض:
بينت النتائج أن أفراد مجتمع الدراسة قد أبدوا اتجاهات إيجابية بدرجة متوسطة فيما يتعلق بالنظرة إلى السمات الشخصية للممرض حيث بلغ المتوسط الحسابي لإجاباتهم في هذا المجال (3.43). وقد سجلت الفقرة: رقم (2)، يجب أن تقتصر دراسة مهنة التمريض على الإناث فقط، أعلى قيمة للمتوسطات الحسابية لهذا المجال. وهذه النتيجة متوقعة لأن هذه المهنة أكثر ملائمة للمرأة منها للرجل لما تتصف به من جوانب عاطفية وانفعالية قوية إضافة إلى ميل المرأة الفطري إلى بناء علاقات اجتماعية إيجابية مع الآخرين. فإيجابية الاتجاه في اقتصار التمريض على الإناث متأثرا بعوامل عدة يدخل ضمن إطار التكوين الاجتماعي. فاهتمام الإناث بالنواحي الاجتماعية ونزعتهم الفطرية إلى مخالطة الآخرين والاندماج معهم اجتماعيا يرجع إلى تكوينهم الفسيولوجي الذي يتميز ببعض الخصائص النفسية والشخصية التي تميزهم عن الذكور. وفي هذا المجال تقول انستازي ” إن اهتمام الإناث بالنواحي الاجتماعية ونزوعهن إلى معاشرة الآخرين والاندماج معهم اجتماعيا ربما يرجع إلى نمو محصولهم اللغوي في مرحلة الطفولة بطريقة سريعة، وأن نموهم المدهش في مجال الكلام والحديث يمكنهم من التعامل والاتصال الاجتماعي ليس فقط بالأطفال الآخرين ولكن أيضا بالأشخاص الكبار وهذا مما لا شك فيه يشجع تفوقهن في مجال الأنشطة الاجتماعية ” ( خير اللة، 1981، ص 131). وبما أن التمريض أحد أوجه النشاط الاجتماعي فلا نستغرب هذه الإيجابية نحو اقتصار هذه المهنة على الإناث. ومما يعزز هذه النتيجة أن 61% من طلبة كلية التمريض في جامعة الخليل من الإناث والذكور يشكلون 31% من الطلبة. ولعل هذا ينسجم مع ما أشار له كل من (البطش، وبيترو، 1998)، من خلال دراستهما التي أجريت على طلبة الجامعة الأردنية والتي أشارت نتائجها أن اتجاهات الطلبة كانت إيجابية بدرجة كبيرة نحو اقتصار دراسة مهنة التمريض على الإناث فقط، ودراسة (خان، 1988) التي أشارت إلى وجود فروق في اتجاهات طلبة معاهد التمريض الثانوية إلى مهنة التمريض في المملكة العربية السعودية لصالح الإناث. وكذلك دراسة (شفيق، وغازي) التي كشفت عن آراء المرضى حول الممرضين من الرجال في جمهورية مصر العربية، أن 63% من أفراد العينة يفضلون الممرضة الأنثى، بينما 23% يفضلون الممرض الذكر. وكذلك أبدى الطلبة اتجاها بدرجة متوسطة في هذا المجال حول عمل الممرضة لا يتعارض مع دورها كأم، و أن مهنة التمريض تتطلب من الممرضة العمل تحت ضغوط عمل هائلة بشكل دائم، ومهنة التمريض تحتاج إلى شجاعة وقوة قلب.
3. مجال الاتجاه المتعلق بمستقبل مهنة التمريض.
بينت النتائج أن أفراد مجتمع الدراسة قد أبدوا اتجاهات إيجابياً بدرجة متوسطة فيما يتعلق بالنظرة إلى مستقبل مهنة التمريض حيث بلغ المتوسط الحسابي لإجاباتهم في هذا المجال (3.45). وقد سجلت الفقرة: رقم (1)، أرى أن إقبالي لدراسة التمريض يعزى لتوفر فرص العمل، والفقرة رقم (2)، أشعر بالألم أن نظام ترقية الممرض لا يزال متخلفا بالنسبة لباقي المهن، أعلى قيمة للمتوسطات الحسابية على التوالي لهذا المجال. ربما يعزى ذلك لاعتقاد الطلبة بأن سوق العمل لمهنة التمريض أكثر انفتاحا لهم من المهن الأخرى، وأن نسبة البطالة بين العاملين في هذه المهنة أقل نسبيا بالمقارنة مع التخصصات الجامعية الأخرى، ومما يؤكد هذا الاتجاه الإيجابي ولكن بدرجة متوسطة، نظرة الطلبة إلى أن مهنة التمريض ذات مستقبل مهني وعلمي جيد، ومستقبل مهنة التمريض لا يقل شانا عن مستقبل المهن الأخرى. واتفقت هذه النتيجة مع نتيجة دراسة (البطش، وبيترو، 1998)، التي أشار الطلبة فيها بأن مهنة التمريض ذات مستقبل مهني وعلمي جيد.
وكذلك أشارت الدراسة أن الطلبة شعروا بالألم بدرجة كبيرة لنظام ترقية الممرض الذي لا يزال متخلفا بالنسبة لباقي المهن، وهذه النتيجة متوقعة ومما يؤكد ذلك ما أشار إليه (Martin,1994,p 13) أن من خصائص العمل في مهنة التمريض نقص وانعدام الحراك الوظيفي إذا ما قورنت بغيرها من المهن فالممرضة تبقي دائماً ممرضة، والمساعدة تظل دائما مساعدة.
4. مجال الاتجاه المتعلق بنظرة المجتمع إلى مهنة التمريض.
بينت النتائج أن أفراد مجتمع الدراسة قد أبدوا اتجاهات إيجابية بدرجة متوسطة فيما يتعلق بنظرة المجتمع إلى مهنة التمريض حيث بلغ المتوسط الحسابي لإجاباتهم في هذا المجال (3.49). وقد سجلت الفقرة: رقم (3)، لا مانع من التحاق أخي أو أختي بمهنة التمريض، والفقرة رقم (5)، لا مانع من الزواج بالعاملين بمهنة التمريض، والفقرة رقم (2)، لو أتيحت لي الفرصة لوجهت أحد أقاربي لدراسة التمريض، والفقرة رقم (7)، أعتقد أن مجتمعنا ينظر إلى الممرض نظرة احترام وتقدير، أعلى قيمة للمتوسطات الحسابية على التوالي لهذا المجال. وتكاد هذه النتيجة امتداداً للاتجاه الايجابي الذي يحمله الطلبة عن مهنة التمريض من حيث الدافع لدراسة التمريض وذلك لتوفر فرص العمل. وكون التمريض مهنة ذات مستقبل مهني وعلمي جيد، والقناعة بها حتى لو خيروا بمهنة أخرى. واختلفت نتيجة هذه الدراسة مع ما أشارت إليه دراسة (البطش، وبيترو، 1998)، من أن الطلبة مازال لديهم نوع من الاتجاه السلبي نحو هذه المهنة من حيث توجيه أحد أقاربه لدراستها، والزواج من العاملين فيها.
ثانيا: مناقشة النتائج المتعلقة بالسؤال الثاني والذي ينص:” هل تختلف اتجاهات طلبة كلية التمريض في جامعة الخليل نحو مهنة التمريض والعاملين فيها تبعاً لمتغيرات الدراسة: الجنس، المستوى الدراسي؟
أشارت نتائج الدراسة إلى أنه لا توجد فروق في اتجاهات الطلبة تبعا: لجنس الطالب، ومستوى السنة الدراسية، في جميع مجالات الدراسة.
ولعل ذلك يعود إلى التشابه في ظروف الطلبة الجامعية، والبيئات الاجتماعية القادمين منها، وقد اتفقت هذه النتيجة مع ما أشارت إليه دراسة جونسون وزملاؤه ( Johnson etal, 1984 ) والتي أجريت في تكساس لمعرفة اتجاهات الطلبة نحو مهنة التمريض، إلى أن 98% من طلاب التمريض يشعرون بالرضى في تخصصهم، في حين اختلفت هذه النتيجة مع ما شارت إليه دراسة ( النعيمي،1995) حول وجود اتجاه أكثر إيجابية عند الطلبة الذكور في العراق نحو مهنة التمريض منه عند الإناث، وكذلك دراسة (البطش، وبيترو، 1998)، التي أشارت أن الطلبة الذكور _ بشكك عام_ لديهم اتجاه أكثر إيجابية نحو مهنة التمريض من الإناث.
التوصيات:
في ضوء نتائج الدراسة يوصي الباحثان مايلي:
1. ضرورة إجراء دراسات لا تقتصر على قطاع الطلبة فقط بل تمتد إلى عامة الناس.
2. ضرورة طرح وحدات دراسية في المنهاج المدرسي لتعريف الناس بمهنة التمريض والعاملين فيها.
3. ضرورة أن تقوم كلية التمريض بحملة توعية، بطبيعة المهنة وجهود العاملين فيها.
4. ضرورة إعادة النظر في نظام ترقية الممرض ومنحه فرصة لذلك.
5. ضرورة إدخال تسهيلات على دوام الممرضة بشكل عام والمتزوجة بشكل خاص وخاصة الليلي.
المراجع:
- البطش، محمد وبيترو، وسيلة،1997،اتجاهات طلبة الجامعة الأردنية نحو مهنة التمريض والعاملين فيها دراسات، العلوم التربوية، المجلد 24 ، العدد2.
- الجنابي، ناهدة ووداد صالح حسن،1984،أسس التمريض،وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مؤسسة المعاهد الفنية،المعهد الطبي الفني،بغداد،العراق.
- الحسن، إحسان،وشابو،منى،1984،مشكلات الممرضة في العراق.
- حسن، سعاد حسين،1982،تاريخ وآداب التمريض،دار القلم،الكويت.
- حمزة، مختار،1982،أسس علم النفس الاجتماعي،جدة،دار البيان العربي.
- خان،محمد،1988، اتجاهات طلاب معاهد التمريض نحو مهنة التمريض في المماكة العربية السعودية، الرياض رسالة الخليج العربي، العدد 27، السنة 9.
- الدالي،عصام أحمد،1995،ورقة عمل بعنوان:واقع مهنة التمريض وآفاق عمل الممرضة العربية حاضراً ومستقبلاً في سوريا،ندوة الممرضة العربية واقعاً ومستقبلاً(7-9/10/1995)دمشق،سوريا.
- زهران،حامد،1977،علم النفس الاجتماعي،القاهرة:عالم الكتب.
- سلامة،أحمد و عبد الغفار،عبد السلام،1974،علم النفس الاجتماعي،القاهرة:دار النهضة العربية.
- الشيخ،عبد السلام، علم النفس الاجتماعي،1992،الإسكندرية:دار الفكر الجامعي.
- أبو عجمية، عبد الرحمن ،2001،التمريض تاريخ ادب وأخلاقيات، الخليل.
- فهمي،مصطفى،القطان،محمد،1977،علم النفس الاجتماعي،القاهرة:مكتبة الخانجي بالقاهرة.
- مرعي،توفيق وبلقيس، أحمد،1984،الميسر في علم النفس الاجتماعي،ط2،عمان:دار الفرقان للنشر والتوزيع.
- أبو النيل،محمود،1985،علم النفس الاجتماعي – دراسات عربية وعالمية،الجزء الأول، بيروت: دار النهضة العربية.
- وهبي،أ،م،1973،قياس اتجاهات طالبات وخريجات المعهد العالي للتمريض نحو مهنة التمريض،رسالة دكتوراه،القاهرة:جامعة القاهرة.
16. Abu-Gharbieh,P.,and W. Suliman. 1992. Changing the Image of Nursing in Jordan through Effective Role Negotiation, International Nursing Review,30 (5):149 – 159.
- Al-Mull. B.S,1985,Attitude of Newly Students (Nureses) Toward Nursing profession, State of Qatar Minstry of Health, School of Nurssing.
- Chafik. N.R & Ghazy,Ch,1985,(Opinion of A group of Egyptions aboit the needs for Male Nurses in Hospitals) Tanta Medical Journal. 13 (1) 273 -281.
- Johnson. M. Good, S& Canada, B.1984,Attitudes Toward Nursing as Expressed by nursing abd Non-Nursing College Males, Journal o Nursing Education, 23,(9) : 387 – 392.
- Moule, P.1995. Nurse learners,Do Nurse Tutors Know Them? Nurse Education Today, 15(2) : 1219 – 12510.
- Okrainec, G. D. 1994. Perceptions of Nursing Education Held by Male Nursing Students, Weat Journal of Nursing Research, 16 (1) : 94 – 107.
- Rtin Joseph, 1994, Sociology for Nursing and Health Care, Polity Press Blackwell Publishers, Cambridge.
- Song, L. J. 1993. A Comparative Study of the Opinion on the Image of Nursing among the Doctors, Nurses, Other Hospital Personnel and the General Public, Taehan-Kanho, (English Abstract Was Used) 32 (2) : 51 – 62.