عقدت كلية التمريض بالجامعة الإسلامية بغزة بالتعاون مع الإدارة العامة للصحة النفسية الملتقى الصحي المعنون: “نحو بيئة صحية خالية من الإدمان”، وذلك في قاعة المؤتمرات الكبرى في مركز المؤتمرات، بحضور الأستاذ الدكتور أشرف الجدي- عميد كلية التمريض، والدكتور محمد الجريسي- نائب رئيس اللجنة الوطنية لتعزيز السلوك القيمي، والدكتور جميل علي- مدير عام الصحة النفسية ورئيس لجنة الوقاية من الإدمان والمؤثرات العقلية، والدكتور أسامة عماد – رئيس قسم التدريب والبرامج في الإدارة العامة للصحة النفسية، والمقدم يحيى الدلو –مدير التوعية في وزارة الداخلية، وأعضاء من هيئة التدريس بكلية التمريض، وطلبة الكلية.
الافتتاحية
بدوره، رحب الأستاذ الدكتور الجدي بالحضور، وأكد على اهتمام الجامعة الإسلامية بتقديم الدراسات ووضع الحلول التي من شأنها علاج ظاهرة تعاطي المخدرات والوقاية منها، من خلال وظائفها التي حددها القانون، وأوضح الأستاذ الدكتور الجدي أن الملتقى يهدف للتوعية من مخاطر الإدمان وبيان آثارها المدمرة على الفرد والمجتمع والتركيز على طرق الوقاية، ولزيادة جسور التواصل بين الجامعة الإسلامية ومؤسسات المجتمع المحلي، وبين أن الملتقى يستهدف فئة الشباب الممثلة بطلبة الجامعات واشعارهم بالمخاطر الناجمة عن تعاطي المخدرات.
ومن جانبه، لفت الدكتور الجريسي إلى أن اللجنة الوطنية تحمل رسالة “سامية” نحو المجتمع، وهدفها الأساسي هو معالجة كافة الظواهر السلبية في قطاع غزة، كما تسعى اللجنة إلى تعزيز الوعي بأهمية القيم الدينية والوطنية والأخلاق في المجتمع الفلسطيني، وحمايته من السلوكيات السلبية من خلال معالجتها والحد منها، والعمل المشترك بين المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني.
ومن ناحيته، أشار الدكتور علي إلى أن “مشروع الوقاية من الإدمان والمؤثرات العقلية” أحد مشاريع لجنة تعزيز السلوك القيمي، الذي يهدف إلى توعية المجتمع الفلسطيني لمخاطر الإدمان، والعمل على معالجة المدمنين وتأهيلهم ومتابعة أسرهم لتجنب المضاعفات، ودعم الدراسات والبحوث ذات العلاقة بمجال مكافحة المخدرات والوقاية من الإدمان والاستفادة من التجارب الإقليمية والدولية في ذات المجال.

جلسات الملتقى
وفي الجلسات العلمية للملتقى، تحدث المقدم الدلو عن مخاطر المخدرات وكيف أنها تسرق من المرئ نفسه وحاضره ومستقبله، واصفاً إياه ” يبحث عن ذاته فلا يجدها، ويسعى وراء سعادة زائفة، ليعود كئيباً خائفاً يخشى الحياة ويتمنى الموت”، منوهاً إلى أهمية حملات التوعية التي يشار فيها إلى أثر المخدرات على الذات وقدرتها على تدمير المجتمع.
وقدم الدكتور عماد محاضرة التوعية بالأضرار الصحية والنفسية والآثار الاجتماعية للمخدرات والإدمان، تناول خلالها عوامل وأسباب إدمان المخدرات، والآثار النفسية والمجتمعية المترتبة عليه، معتبراً إياها “أخطر القضايا” التي تهدد الأسر والشباب، لافتاً إلى أهمية التصدي لهذه الآفة بكافة الأساليب والوسائل.